مسؤول أمريكي: عقوباتنا بدأت تؤلم روسيا.. ولن أتحدث عن مكان أموال بوتين

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
مسؤول أمريكي: عقوباتنا بدأت تؤلم روسيا.. ولن أتحدث عن مكان أموال بوتين
Credit: cnn

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزينة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الاقتصادي، إن روسيا بدأت تشعر بالفعل بوطأة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها أمريكا، بسبب النزاع حول أوكرانيا، وقال إن بلاده جاهزة لفرض المزيد منها، لكنه رفض الحديث عن الأموال الخاصة بالرئيس فلاديمير بوتين.

وقال كوهين، في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول تشكيك البعض بإمكانية نجاح العقوبات على روسيا: "مسار العقوبات مهم استراتيجيا لأن ما نقوم به هو فرض عقوبات على المتورطين بانتهاك سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا وسنواصل فعل ذلك، كما فرضنا عقوبات على عدد من رجال الأعمال في روسيا وبعض البنوك وشركات الطاقة التي بدورها ساهمت في التسبب ببعض الأضرار، والرئيس فلاديمير بوتين نفسه قال إن العقوبات فعالة وأضرت ببلاده."

وتابه كوهين بالقول: "الأهم أن العقوبات تؤشر إلى أننا على استعداد للقيام بالمزيد وخلق حالة من عدم الاستقرار في السوق، وهذه الحالة تضر بالاقتصاد الروسي وتعاقبه، وإذا ما التفتنا إلى الأرقام لأدركنا أن كلفة الاستدانة في روسيا قد ارتفعت."

وأكد كوهين أن بلاده تنفذ العقوبات بالاعتماد على أن معظم البضائع في العالم مقومة بالدولار، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أي أن كل العملات في نهاية المطاف يتوجب تحويلها إلى دولار، وهذا ما طبقته واشنطن في السابق على إيران مضيفا: "العقوبات التي فرضناها على إيران عزلتها عن النظام المالي العالمي وكان لها تأثير كبر على قدرة على التعامل مع العالم، وكان لذلك تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الإيراني."

وأضاف المسؤول الأمريكي: "يمكننا فرض العقوبات التي نريدها بالتوقيت الذي نريده، وعلى الجميع أن يتوقع بأننا سنواصل مراقبة الموقف عن كثب واتخاذ الخطوات المناسبة ردا على ما يجري، وهذا أمر مهم. ما نحاول القيام به هو تغيير حسابات الحكومة الروسية وخلق دافع لديها للقيام بما يلزم من أجل تخفيف حدة التوتر في أوكرانيا وسنواصل العمل على ذلك عبر خلق هذه الظروف في الاقتصاد الروسي ولدى الشخصيات المحيطة بالرئيس بوتين من أجل تشجيعهم على القيام بالخيارات الصائبة."

ولدى سؤاله عمّا إذا كان بوتين يهتم بالنتائج المالية والاقتصادية خاصة وأن شعبيته ارتفعت 20 نقطة في الداخل الروسي بعد الأحداث في أوكرانيا قال كوهين: "لا أظن أن بوسع أي رئيس تجاهل الحقائق الخاصة بالاقتصاد الذي كان يسجل نموا مطلع العام بواقع 2 في المائة، ولكن التقديرات حاليا تشير إلى أنه بات في حالة جمود، وواقع أنهم حاولوا الأسبوع الماضي طرح سندات ولكنهم وجدوا استجابة محدودة في الأسواق الدولية، إلى جانب تراجع البورصة في موسكو 13 في المائة منذ مطلع العام كلها أمور لا يمكن لأي قائد تجاهلها."

ولدى سؤاله عن مكان وجود أموال الرئيس الروسي أو كيفية التعامل معها رد كوهين بالقول: "لن أقدم معلومات استخبارية من أي طبيعة كانت ولن أعلق على هذا الأمر بطريقة أو بأخرى."