أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بالرغم من إنتهاء كابوس هجمات إرهابية شهدتها مدينة باريس بمصرع الشقيقين المشتبه بمسؤوليتهما عن الهجوم على مجلة "تشارلي إيبدو"، وفك احتجاز رهائن بمتجر يهودي نفذها مهاجم بعد اغتياله شرطية، إلا أن أمام فرنسا وقت طويل للتعافي، من أسواء هجوم تشهده البلاد منذ أكثر من قرن، وتتبقى تساؤلات كثير أمام الحكومة الفرنسية للحيلولة دون هجمات إرهابية أخرى، في الوقت الذي تطارد فيه امرأة "مطلوبة" في قضية قتل الشرطية الفرنسية.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي، برنارد كازناف، بعد مقتل الأخوين شريف وسعيد كواشي، مساء الجمعة، بعد مطاردة بدأت منذ الأربعاء، بالإضافة إلى آميدي كوليبالي: "الأمة تنفست الصعداء الليلة."
وتشتبه السلطات الفرنسية في الأخوين كواشي، شريف 32 عاما، وسعيد، 34 عاما، بمسؤوليتهما عن الهجوم على صحيفي تشارلي أيبدو بباريس، الأربعاء، ، والذي راح ضحيته 12 شخصاً، وقتلا أثناء احتجازهما رهينة خارج العاصمة الفرنسية.
في هجوم مواز وفي الوقت عينه، قتل كوليبالي في هجوم نفذته قوات فرنسية خاصة أثناء احتجازه رهائن بمتجر في منطقة فيرسان، بضواحي باريس، ولقي أربعة رهائن مصرعهم في العملية، في حين تمكنت صديقة المنفذ، حياة بومدين من الفرار.
وفي آخر التطورات في هذا الشأن:
- قال المدعي العام الفرنسي أن زوجة شريف كواشي وحياة بومدين تبادلتا 500 مكالمة هاتفية خلال العام الماضي، وقالت الأولى أن زوجها وكوليبالي يعرفان بعضهما البعض جيدا
- السلطات الفرنسية كانت على علم باتصالات بين شريف كواشي، الذي زار اليمن عام 2011، ومنظمات إرهابية في اليمن وسوريا.
- بدأت السلطات اليمنية تحقيقا بشأن وجود ارتباط "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" بالهجوم على المجلة الفرنسية، التي أثار نشرها لرسوم مسيئة للرسول موجة استنكارات واحتجاجات واسعين، طبقا لتغريدة دبلوماسي يمني بواشنطن.
- تبنى التنظيم باليمن، الذي يعتبر من أنشط أفرع القاعدة وأكثرها دموية، مسؤولية الهجوم على المجلة الفرنسية الأسبوعية، طبقا لمصادر مختصة برصد المواقع الإلكترونية للجهاديين، ولم يتسن لCNN التأكد بشكل مستقل ومنفصل من المزاعم.
- نجاة 15 رهينة ومصرع أربعة آخرين أثناء المواجهات التي جرت في متجر يهودي لبيع اللحم "كوشر"، وفق ما نقل مصدر إسرائيلي مسؤولي عن مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند.
أصدر "مكتب التحقيقات الفيدرالية" FBI ووزارة الأمن الداخلي الأمريكيتين، نشرة، تناولت التكتيكات المعقدة وما أظهره المهاجمون من تدريبات لم تتجلى في هجمات مسلحة صغيرة من قبل، طبقا لما كشف مصدر أمني أمريكي للشبكة.
زعم شخص أنه أميدي كوليبالي لقناة "بي اف ام تي في" الشقيقة للشبكة بأنه ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش"، وهي مزاعم لم تتمكن الشبكة كذلك من التأكد منها بشكل منفصل ومستقل.