الجزائر ترّد على خطاب العاهل المغربي.. والبوليساريو لا تستبعد العودة إلى الحرب

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الجزائر ترّد على خطاب العاهل المغربي.. والبوليساريو لا تستبعد العودة إلى الحرب
مقاتلات من جبهة البوليساريوCredit: Getty images

الجزائر (CNN) – في ردّه على العاهل المغربي الذي اتهم الجزائر بإهمال اللاجئين الصحراويين في مخيّمات تندوف الواقعة فوق أراضيها، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أمس الأحد إن هذه التصريحات "لها وقع المراهنة على الأسوأ"، كما صرّح زعيم البوليساريو، محمد عبد العزيز أن الجبهة لا تستبعد العودة إلى خيار الحرب.

وتابع لعمامرة في رده على سؤال حول خطاب الملك محمد السادس، خلال ندوة صحفية نشطها بمعية نظيرته الكولومبية ماريا أنخيلا هولغوين إن العالم يمضي قدمًا ويعبر أكبر فأكثر عن تسمكه بالقيم الأساسية والمبادئ المؤيدة عالميًا مثل مبدإ تقرير مصير الشعوب"، واصفًا حدث المسيرة الخضراء الذي يحتفل به المغرب كل 6 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام بـ"الخديعة التي أسفرت عن رهن المصير المشترك للشعوب المغاربية عبر التوسع الإقليمي".

وزاد المسؤول الجزائري: "بلادنا تسعى لتكون على الدوام مصدرة للسلم و الأمن و الاستقرار في جوارها و خاصة لما يتعلق الأمر بهذه المسألة. دستورنا يملي علينا أن نسوي سلميا الخلافات الدولية ونسهم في السلم و الأمن وتحقيق أهداف الأمم المتحدة، كما نمتنع عن صب الزيت على النار . فنحن لا نمارس دبلوماسية الأبواق ونقوم بأمور لا تفصح للعلن دائما".

وأضاف لعمامرة: " لقد نطقت الشرعية الدولية منذ ثلاثة أو أربعة ايام على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كما فعلت ذلك محكمة العدل الدولية منذ اربعين سنة خلت في رأيها القانوني الاستشاري، وهو نفس المبدأ الذي تتبناه الجزائر أي أن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير حتمي و ثابت وغير قابل للتقادم".

كما أصدرت جبهة البوليساريو بيانًا شديد اللهجة ضد خطاب الملك، قال من خلاله إن الخطاب "عكس خيبة أمل واضحة تذكر بحالة الاستعماريين المنهزمين، جراء امتناع المجتمع الدولي عن القبول بواقع الاحتلال ورفض الشعب الصحراوي الركوع والتنازل عن حقوقه المشروعة".

 وقد طالبت الجبهة بـ" تطبيق مقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، القاضية بوقف النهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية وتوفير الحماية للصحراويين"، كما قال زعيمها محمد عبد العزيز، إنهم لا يستبعدون العودة إلى "خيار الكفاح المسلح"، وإن الجبهة ستقرّر في شأن هذا الخيار خلال مؤتمرها الشهر القادم.

وكان العاهل المغربي في خطابه يوم الجمعة الماضي قد اتهم الجزائر بـ"ترك سكان المخيمات دون سكن يصون كرامتهم رغم أن عددهم لا يتجاوز 40 ألفًا"، كما اتهم زعماء جبهة البوليساريو الذي تنادي بتقرير المصير في منطقة الصحراء الغربية بـ"مراكمة الثروات الفاحشة على حساب سكان المخيمات"، مشددًا أن حلّ الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية هو أقصى حل يمكن لبلاده أن ترضى به بخصوص المنطقة المتنازع عليها.