باريس، فرنسا (CNN)-- أبدى جون ماري لوبان، الرئيس الشرفي للحزب الفرنسي "الجبهة الوطنية"، تخوّفه من وصول سياسي فرنسي إلى رأس الحكومة الفرنسية في انتخابات 2017، معتبرًا أن رهان حزبه، المناوئ لسياسة الانفتاح التي تنهجها فرنسا، هو التقوّي أكثر لكسب الحظوظ خلال الانتخابات القادمة.
ماري لوبين، والد زعيمة الحزب مارين لوبين، قال في معرض حديثه عن النتائج المخيبة لحزبه في الجولة الثانية لانتخابات المناطق التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، إذ لم يحصل فيها هذا الحزب اليميني على أي منطقة، بعدما تكتلت ضده أحزاب أخرى وحرمته من تكرار إنجازه في الجولة الأولى، عندما فاز بستة مناطق
ماري لوبين الذي هنأ حزبه على النتائج، متحدثًا عن أن عدم الفوز يعود إلى تكتل الأحزاب اليسارية ضد مشروع حزبه، قال فيما نشرته قناة BFMTV: "لا أريد أن نجد أنفسنا في عام 2017 أمام ما توقعه الكاتب الروائي هويليبيك، أي ما يخصّ الانفتاح أمام حكومة الرئيس مصطفى"، وذلك في إشارة منه إلى رواية لهذا الكاتب، تخيّل فيها فرنسا برئيس مسلم عام 2022.
غير أنه ورغم الخسارة، ظهر أن الرئيس الشرفي للحزب الذي توّعد بتقليل أعداد المهاجرين إلى فرنس، متفائلً بالمستقبل، وذلك عندما قال إن "الجبهة الوطنية" حققت رقمًا تاريخيًا بحصولها على 6 ملايين و600 ألف صوت، بزيادة 200 ألف صوت عن عام 2012، معتبرًا أن "المعركة القادمة حاسمة لأجل تحقيق نتائج قوية في الانتخابات التشريعية والرئاسية".
جدير بالذكر، أن خلافات قوية تسود بين ماري لوبان وابنته مارين وكذلك حفيدته ماريون مارشالي بسبب تعليق المكتب السياسي للحزب لعضوية الأب، وذلك بعدما صرّح أن "أفران الغاز التي استخدمت ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية مجرّد تفصيل"، ممّا اعتبر "إنكارًا لجريمة ضد الإنسانية وإمعانًا في مواقف الحزب القديمة المعادية لليهود".