مدينة أكادير المغربية تختار ملكة جمال الأمازيغ برسم عام 2966

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
مدينة أكادير المغربية تختار ملكة جمال الأمازيغ برسم عام 2966
Credit: Moha Belbeida

الرباط، المغرب (CNN)—  ليست بداية السنة في التقويم الأمازيغي مجرّد فرصة لتجديد المطالب في المغرب باعتماد رسمي لهذا اليوم وإدراجه في لائحة العطل الرسمية، وإنها هي كذلك فرصة للاحتفاء بالجمال الأمازيغي عبر مسابقة ملكة جمال الأمازيغ التي تنظمها جمعية "إشراقة أمل" المحلية في مدينة أكادير، عاصمة منطقة سوس الأمازيغية.

لقب عام 2966 بالتقويم الأمازيغي، الذي وافقت بدايته يوم 13 يناير/كانون الثاني 2016، عاد للبنى الشماق، وهي ممرضة تقطن نواحي مدينة أكادير، في احتفال احتضنته الجامعة الدولية لأكادير يوم الجمعة الماضي.

وقد تنافست لبنى مع 30 مرشحة، تم اختيارهن وفق معايير دقيقة، هي السن (ما بين 18 و28 عامًا)، وإتقان اللغة الأمازيغية، والقوام، والجمال، والثقافة، والتعليم، والأصل .

ملكة جمال هذا العام، صرّحت لوسائل الإعلام إنها قرّرت المشاركة في المسابقة، إيمانًا منها "بجانبها الإجتماعي والذي يتمثّل في القيام بأعمال خيرية كمساعدة اليتامى والمحتاجين الذين يعيشون ظروف جد صعبة، وجانبها الثقافي الذي يهدف إلى التأكيد على أن المرأة الأمازيغية فعالة في المجتمع وقادرة على رفع راية ولواء الثقافة الأمازيغية عاليا على الصعيد العالمي".

تنظيم الجمعية لحدث اختيار" تكْلّيتّْ أوفولكي نيمازيغن" (ملكة جمال الأمازيغ)، حسب موحا بلبيضا، عن الجمعية، هو التعريف أكثر بالثقافة الأمازيغية، واستحضار مكانة المرأة الأمازيغية في التاريخ المغاربي، ومنها الملكة ثيهيا التي كانت تلقب بفارسة الأمازيغ، وكانت معروفة بدهائها وجمالها الطبيعي، معتبرًا أن المرأة الأمازيغية كانت مُقاومة وقائدة وعنصرًا فعالًا في المجتمع على الدوام.

ويضيف موحا لـCNN بالعربية:" المسابقة حافظت على أهم عنصر تتميز به المرأة الأمازيغية، وهو "الحشمة"، وذلك يتجلى في اللباس الأمازيغي الأصيل باختلاف مكوناته من منطقة أمازيغية إلى أخرى، بحيث حافظ هذا اللباس على عراقته بالرغم من التطور الملحوظ الذي عرفه لباس المرأة في عصرنا الحالي سواءً في ما يخص الموضة أو التصاميم".

وتعدّ الحركة الأمازيغية في المغرب من الأقوى في المنطقة، وقد استطاعت نيل مكتسب إدراج الأمازيغية في الدستور وجعلها لغة رسمية، كما تعدّ مدينة أكادير، ثاني مدينة سياحية في المغرب بعد مراكش، من أهم المدن المغربية التي تحتضن أكبر نسبة من الناطقين بالأمازيغية مقارنة بالمغاربة غير المتحدثين بهذه اللغة.