دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شدد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، المقرر تفعيله الجمعة المقبلة، يجب ألا يتحول إلى "فرصة للإرهابيين للالتقاط أنفاسهم وتلقي الدعم مالي وتسليحي جديد،" وذلك خلال مكالمته الهاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، والتي طالب خلالها بتوضيح تفاصيل الاتفاق الذي رأى أن فيه "غموضا وثغرات."
قال روحاني: "إن عملية تنفيذ وقف إطلاق النار المؤقت في سوريا، يجب ألا تتحول إلى فرصة للإرهابيين لالتقاط أنفاسهم وتلقي دعم مادي وتسليحي جديد،" مشددا على أن وقف العنف والبدء في إيصال المساعدات الإنسانية "يُشكل خطوة لصالح الشعب السوري"، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
اقرأ.. جولة اتصالات من بوتين إلى الأسد والملك سلمان وروحاني حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا
وأكد روحاني أن "كيفية الإشراف على وقف إطلاق النار يجب أن تكون واضحة، وأن يتم إيلاء اهتمام خاص بمراقبة الحدود السورية بشكل دقيق لمنع تنقل الإرهابيين وإرسال الدعم المالي والتسليحي للجماعات الإرهابية."
وأشاد روحاني بدور الجيش الروسي في سوريا، قائلا إنه "بلا شك، أرغمت الغارات الروسية الفعّالة والعملية العسكرية البرية للجيش، الإرهابيين ومن يحميهم على الجلوس حول طاولة المفاوضات وإدراك أن العمل العسكري لا يخدم مصالح أي أحد في سوريا،" على حد قوله. ولكن روحاني أشار إلى وجود "غموض وثغرات عديدة في الاتفاق،" رأى أنه يجب إزالتها لـ"تبديد الهواجس"، على حد تعبيره.
ومن المقرر تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبوتين، ويتطلب من جميع أطراف الاتفاق بحلول يوم الجمعة القادم، الانضمام إلى وقف إطلاق النار، الذي ينطبق على جميع الفئات باستثناء تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وأي مجموعة أخرى تُعد منظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة.