حركة طالبان تُكرّم مؤسسها الملا عمر بتسمية هجمات الربيع بـ"عملية العمري".. إليك لمحة عن القيادي بعيون عناصره

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
حركة طالبان تُكرّم مؤسسها الملا عمر بتسمية هجمات الربيع بـ"عملية العمري".. إليك لمحة عن القيادي بعيون عناصره
Credit: Getty Images

كابول، أفغانستان (CNN)-- أصدرت حركة "طالبان" في أفغانستان بيانا تُلقب فيه هجمات الربيع لهذا العام بـ"عملية العمري"، تكريما لمؤسس الحركة الراحل، الملا محمد عمر، ويمثل هذا الهجوم العام الـ15 من "الجهاد المسلح ضد الغزو الأميركي"، وفقا للبيان الذي صدر الثلاثاء.

وتطلق الحركة منذ سنوات ما تصفه بـ"عمليات الربيع" التي تستمر حتى موسم الثلوج التالي، وأصدر "مجلس قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية" البيان السنوي هذا العام والذي كشف أن العمليات ستبدأ في تمام الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي في الـ12 من أبريل/ نيسان الحالي.

وتهدف "عملية العمري" إلى "استخدام كل الوسائل المتاحة للإيقاع بالعدو في حرب الاستنزاف لخفض معنويات الغزاة الأجانب والميليشيات المسلحة الداخلية."

وكانت الحركة قد وصفت زعيمها الراحل، الذي أعلنت الرئاسة الأفغانية وفاته في أبريل/ نيسان 2013، بأنه كان ظريفا يحب الدعابة ويكره التظاهر، وذلك في تقرير عن سيرته الذاتية نشرته على مواقعها في أبريل/ نيسان 2015.

وقالت الحركة إن عمر كان يتحلى "إلى جانب صمته بصفة الظرافـة والدعابة أيضاً، ولا يتعالی على أحد مهما كان أصغر أو أقلّ منه، وتعامله مع أصحابه تعامل حب وشفقة وإخلاص مفعم بالاحترام المتقابل، ومعظم حديثه في مجالسه يكون عن الجهاد."

ووصفته الحركة بأنه كان "یتمتع كشخصیة قیادية بمواصفات خاصة، إذ هو على العكس من المسؤولین والقادة الكبار في العالم یكره التظاهر، ولا یشتاق إلى الحدیث مع الناس إذا لم تكن هناك ضرورة للحدیث، إلا أن حدیثه في أوقات الضرورة یكون رصیناً ومدروساً ومعقولاً."

واستشهدت الحركة بما وصفته بـ"الحملة الإعلامية الأمريكية في اشتدادها في بدایة الهجوم الأمريكي للقضاء على الإمارة الإسلامية وبقصد التأثیر علی معنویات المجاهدین، وكانت جمیع قنوات الإعلام الغربي المسموع والمرئي وقفاً على الهجوم الأمريكي"، وقالت الحركة أن عمر حينها، "طمأن شعبه ضدّ تلك الإشاعات الشيطانية بروح مطمئنة وواثقة بالكلمات البسیطة التالیة المفعمة بالمعاني الكبیرة، قائلا إن الله تعالى قادر على كل شيء، ولا فرق عند الله تعالى بین قوة أمريكا وقوة نملة."