ليبيا (CNN)-- اتهم حرس المنشآت النفطية ومجلس شورى مجاهدي درنة، قوات خليفة حفتر، بتسهيل مهمة "داعش" وإعلان حرب على مدينة درنة، وذلك بعد عمليات عسكرية لهذه القوات على المدينة التي شهدت انسحاب مقاتلي تنظيم "داعش" من معقلهم الرئيسي بها في حي الفتائح.
وقال علي الحاسي، الناطق الرسمي باسم حرس المنشآت النفطية، في بيان مصور، إن قوات خليفة حفتر، الذي يقدم نفسه كقائد عام للجيس الليبي،"أمنت انسحاب عناصر تنظيم داعش من مدينة درنة، ولم تهاجمهم طوال مسارهم من المدينة إلى معقلهم الرئيسي بمدينة سرت، رغم مرور مسلحي داعش من خمسة مراكز مراقبة خاصة بقوات حفتر".
وتابع الحاسي أن "خليفة حفتر ترك قوات "داعش" تقترب من منطقة الهلال النفطي، في صفقة المراد منها تعطيل تمرير حكومة الوفاق الوطني وتمكين حفتر من الاستيلاء على الهلال النفطي".
وقد حاول مسلّحو "داعش" السيطرة مجددا على مدينة البريقة بالهلال النفطي، غير أن حرس المنشآت النفطية الذي أعلن الولاء لحكومة الوفاق الوطني صد الهجوم. وقد خلّفت المواجهات بين الجانبين مصرع عنصر من الحرس وإصابة أربعة، فيما قُتل حوالي 30 مقاتلًا من داعش، وفق ما نقله الحاسي.
كما اتهم مجلس شوري مجاهدي درنة، وهو تنظيم مقرّب من القاعدة، عبر بيان له قوات خليفة حفتر بـ"الهجوم على درنة وقصف مواقع خاصة بمقاتلي المجلس وقطع طرق الإمداد عنهم، فضلًا عن قصف مدنيين ومحاولة الركوب على انتصارات المجلس على 'داعش' في درنة، وترك قوات هذا التنظيم تنسحب بسلام من ضواحي درنة".
في الجانب الآخر، وصف متحدث باسم جيش حفتر مجلس مجاهدي شورى درنة بالإرهابيين، متحدثًا عن أن الجيش سيواصل عملياته بالمدنية حتى "تطهيرها من الميليشيات المتطرفة". وتأتي هذه التطورات بعد نسب مجاهدي درنة وقوات حفتر عملية طرد "داعش" من درنة لكل واحد منهما، في وقت تحشد فيه حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من الأمم المتحدة، مزيدًا من المساندة داخل ليبيا.