الوزير الأوّل الجزائري يزور روسيا لتقوية علاقة الطرفين اقتصاديا وسياسيا

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الوزير الأوّل الجزائري يزور روسيا لتقوية علاقة الطرفين اقتصاديا وسياسيا
عبد الملال سلال يصافح دميتري ميدفيديفCredit: ALEXANDER ASTAFYEV/AFP/Getty Images

الجزائر (CNN)—  وصل الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال ليلة أمس الثلاثاء إلى روسيا في زيارة رسمية بدعوة من من رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف، في وفد ضم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الطاقة صالح خبري، و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، و وزير التجارة بختي بلعايب.

ووفق بيان من الحكومة الجزائرية، فهذه الزيارة تتيح "إجراء محادثات مع السلطات العليا الروسية قصد بحث وضع العلاقات الثنائية و كذا آفاق تعزيزها"، ومن ذلك "التوقيع على اتفاقيات ثنائية في المجال الإقتصادي، ممّا يجسّد الشراكة الاستراتيجية الذي تمت المصادقة عليها في 2001 بموسكو"، ومن المقرر عقد منتدى اقتصادي جزائري روسي يحضره حوالي 200 رجل أعمل جزائري.

والتقى اليوم عبد الملال سلاك مع دميتري ميدفيديف، مؤكدًا رغبة الجزائر في تعزيز الشراكة الاقتصادية مع روسيا، وتنويع الاقتصاد الوطني بالتحرر من المحروقات، وبتسطير أولويات جديدة هي الفلاحة والصناعة، متحدثًا عن أن بلاده "لن تتراجع أبدًا عن قوة صداقتها بروسيا"، كما أن موقف بلاده من نزاع الصحراء الغربية "لن يتغير".

وفي تعليق له على هذه الزيارة، قال سيد أحمد ابصير، باحث جزائري في الشؤون السياسية، إن "يجب النظر لها في سياق عام بدأ مع زيارة وزير الجامعة العربية عبد القادر مساهل إلى ليبيا وبعدها إلى دمشق ثم لبنان، خاصة على ضوء توجهات دول الخليج وحلفائها في الملف السوري والحرب على داعش"، معتبرًا أن الجزائر "تهدف من خلال الزيارة إلى طمأنة روسيا بأن مصالحها في الفضاء الجيواستراتيجيي الجزائري محفوظة".

وتأتي زيارة الوزير الأوّل الجزائري إلى موسكو أسابيع قليلة من زيارة مماثلة قام بها ملك المغرب، التقى خلالها فلاديمير بوتين، وشهدت توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، كما قدم خلالها العاهل المغربي توضيحات تخصّ موقف بلاده من نزاع الصحراء الغربية.

واعتبر أحمد ابصير في اتصال مع CNN بالعربية أن "المغرب يسعى إلى إيجاد خيارات مفتوحة له بالتوجه إلى روسيا، بعد توتر علاقته بالاتحاد الأوروبي على خلفية حكم المحكمة الأوروبية بتعليق النشاط الفلاحي بين الصحراء الغربية وأوروبا، غير أن التاريخ القوي للعلاقات الجزائرية الروسية يبقى حاضرًا، لا سيما لحجم صفقات شراء الأسلحة بينهما ، وكذا صفقات الغاز الطبيعي، وحضور الطرفين في محور سياسي دولي واحد".