نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال فريد زكريا، المحلل السياسي ومقدم برنامج GPS على شبكة CNN، إن هناك العديد من الآثار السياسية والاقتصادية المترتبة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح زكريا: "الآثار المترتبة على ذلك هائلة، حيث وأنه على الصعيد الاقتصادي فإن هذا (خروج بريطانيا) يعتبر أكبر حدث اقتصادي سلبي منذ الأزمة المالية في العام 2008، وجزء من المخاوف هنا يتمثل ليس فقط بحالة الخوف والشك بل أيضا بتوقع ركود اقتصادي جديد، حيث كان يتكهن الخبراء بما يمكن أن يسبب الركود الاقتصادي المقبل؟"
وأضاف: "علينا ألا ننسى أن بريطانيا تعتبر أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين وأكبر المستثمرين الأجانب بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، والسؤال الآن هو من سيقوم بأعمال في بريطانيا في الوقت الحالي؟ حيث لا أحد يعلم ما سيجري وهذا يجمد النشاطات الاقتصادية بشكل عام."
وتابع قائلا: "من المعروف أن كل ما تريد الولايات المتحدة الأمريكية القيام به في العالم تقوم به بمساعدة من الأوروبيين، وانظر على سبيل المثال إلى العقوبات على إيران، حيث أن أوروبا وافقت أيضا على تنفيذ العقوبات وعدم شراء النفط الإيراني أو عقد صفقات تجارية مع الشركات الإيرانية وحتى البنوك هناك، لماذا كان ذلك ممكنا؟ لأن بريطانيا كانت صوتا قويا مؤيدا لأمريكا في الاتحاد الأوروبي، وقس على ذلك ما ملف العقوبات على روسيا.."
ويذكر أن عدد المصوتين على الخروج 17.410.742 مليون شخص، في حين بلغ عدد المصوتين للبقاء بالاتحاد الأوروبي 16.141.241 مليونا، لتكون النتيجة النهائية 51.9 في المائة للخروج مقابل 48.1 في المائة.