الرباط (CNN)—قامت غالبية الأحزاب المغربية بتوقيف مواقعها الإلكترونية والحجب المؤقت لحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بمبرّر تفادي كل من ما شأنه خرق القانون الذي ينّص على وقف الحملات الانتخابية ساعات قبل بداية التصويت.
وكتب حزب العدالة والتنمية في صدر صفحة موقعه الرسمي أن البوابة الإلكترونية سيتم حجبها من الساعات الأولى لليوم الجمعة 07 أكتوبر/تشرين الأول، إلى غاية ساعة انتهاء التصويت مساء اليوم ذاته، وقد قام الحزب بإخفاء حساباته على فيسبوك وتويتر.
كما نجد على صدر الصفحة الرئيسية بموقع الأصالة والمعاصرة، أن البوابة متوقفة إلى حين إغلاق مكاتب التصويت بمناسبة الانتخابات التشريعي، مجددًا اللقاء مع الساعة الثامنةً ليلًا من اليوم الجمعة، كما جمد حساباته كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي.
واتخذت غالبية الأحزاب الموقف ذاته تفاديًا لتقديم طعون في نتائج الانتخابات، فعبارة "الموقع مغلق مؤقتًا طبقًا للقوانين المنظمة للحملة الانتخابية" هي الوحيدة التي تطالع زائر موقع حزب التقدم والاشتراكية، والمعنى ذاته في بوابة حزب الاستقلال،
وكذا في بوابة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي برّر ذلك بـ"احترام الفترة المخصصة للاقتراع".
غير أن هذا القرار لم تتخذه كلّ الأحزاب المغربية، ولا تزال مواقع عدد منها، خاصة الصغرى والناشئة، تعمل بشكل عادي.
وقال سليمان العمراني، مدير قسم الإعلام بحزب العدالة والتنمية، إن الإغلاق المؤقت لموقع الحزب وروابطه على وسائل التواصل الاجتماعي يأتي لاحترام منطوق القانون المتعلّق بالانتخابات في إيقاف الحملات الانتخابية قبيل موعد الاقتراع، متحدثًا عن أن القانون المغربي لا ينصّ صراحة على تجميد مواقع الأحزاب المشاركة في الانتخابات يوم الاقتراع، لكن منطوقه يُلزم بذلك.
وتابع العمراني لـCNN بالعربية: "لا يمكن أن يستمر موقعنا خلال يوم الاقتراع وهو مليء بالمواد ذات الطبيعة الانتخابية. هذه المواد تروّج للحزب وبالتالي استمرارها في النشر خلال ساعات التصويت يعارض معنى القانون"، مشيرًا إلى أن العدالة والتنمية، وكغالبية الأحزاب المغربية، اتخذ هذا القرار منذ الانتخابات الجماعية لعام 2015".