واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يبدو أن الضغوطات السياسية الكبيرة على هُما عابدين، مستشارة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، قد دفعتها إلى تجنب الأضواء مؤخرا، بعد الجدل حول التحقيقات المتعلقة بالعثور على رسائل بريدية رسمية على جهاز كمبيوتر كانت تستخدمه مع زوجها، أنطوني واينر، إذ غابت هُما - المقربة جدا من كلينتون – عن رحلات المرشحة الرئاسية منذ الجمعة الماضية.
وكانت عابدين حاضرة دائما إلى جانب كلينتون في كافة مناسبات حملتها الانتخابية الأولية وكذلك الرئاسية، وسافرت معها في جميع سفراتها تقريبا منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ولكن المعلومات تؤكد أنها توقفت عن السفر على متن طائرة المرشحة الرئاسية منذ الجمعة.
مساعدة كلينتون التي بدأت العمل معها بصفة متدربة في البيت الأبيض في العقد التاسع من القرن الماضي لم تكن على متن طائرة كلينتون الثلاثاء خلال توجه الأخيرة نحو ولاية فلوريدا لحضور ثلاث مناسبات انتخابية. وقد أمضت كلينتون ليلة الثلاثاء في فلوريدا إذ من المقرر أن تسافر لاحقا إلى ولايتي أريزونا ونيفادا، ما يعني أن عابدين ستغيب عن الحملة لليوم الخامس.
من جهتها، أكدت كارين دون، محامية عابدين، أنها لم تتلق أي اتصال من FBI حول موكلها والتحقيقات الجارية بقضية الرسائل البريدية مضيفة: "السيدة عابدين التزمت منذ البداية بشكل طوعي وكامل مع طلبات وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، بما في ذلك إجراء مقابلات امتدت لساعات طويلة وتسليم وثائقها الشخصية المرتبطة بالعمل." مشيرة إلى أن موكلتها تعتزم خلال الفترة المقبلة أيضا على مواصلة التعاون.
أما حملة كلينتون، فقد قال مصدر من داخلها لـCNN إن عابدين تواصل العمل مع الحملة من مقرها في بروكلين، وأنها مستعدة للتعاون مع كل من يرغب بالتحدث معها. ودعا المصادر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى عدم المسارعة لاستنتاج أي شيء بناء على غياب عابدين عن رحلات المرشحة الديمقراطية.
يذكر أن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI كان قد أعلن التحقيق في طريقة وصول آلاف الرسائل الإلكترونية العائدة لحقبة وجود كلينتون في وزارة الخارجية بعد العثور عليها في جهاز عائد لواينر وكان يستخدمه مع عابدين، ليعود الجدل مجددا حول استخدام كلينتون لأجهزة شخصية في التعامل مع ملفات سرية.