مستشار ترامب الأمني مرتبط برجل أعمال تركي.. هل أثر على أردوغان وغولن؟

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
مستشار ترامب الأمني مرتبط برجل أعمال تركي.. هل أثر على أردوغان وغولن؟
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشارت معلومات حصلت عليها CNN إلى أن اللواء المتقاعد، مايكل فلين، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي الجديد، كان يدير شركة تقوم بنشاطات دعم "لوبي" لصالح زبائن أجانب خلال الفترة التي كان فيها يحصل على بيانات أمنية سرية أثناء الحملة الانتخابية لدونالد ترامب.

وقام روبرت كيلي، كبير المستشارين السابق للهيئة الفرعية الخاصة بالأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي والإداري الحالي في مجموعة الشركات التي يديرها فلين، بتقديم وثائق لضمان الشفافية في عمل مجموعات الدعم "لوبي" للكونغرس الأمريكي، وأظهرت الوثائق أن كيلي كان يعمل في ذلك الوقت لصالح شركة "اينوفو" الهولندية، المملوكة لرجل الأعمال التركي، كامل ألب تكين.

وقال ألب تكين في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة من CNN، إن العمل المشار إليه كان يقتصر على "تقوية العلاقات العابرة للمحيط الأطلسي وتعزيز مستقبل تركيا ضمن ذلك التحالف. أما حملة ترامب الانتخابية فقد ردت من جانبها بالقول إن نشاطات فلين الاقتصادية أمر خاص فيه باعتباره مواطن ينشط في القطاع الخاص.

وأكدت الحملة أن فلين "افتتح شركة خاصة بعد أن كرّس حياته لخدمة بلاده، وتقوم شركته بتوفير النصائح والاستشارات في عدة ميادين" ونقلت عن لسان الضابط الأمريكي المتقاعد قوله إنه يعتزم "قطع العلاقات مع شركته بحال وصوله إلى منصب حكومي خلال فترة تولي الرئيس ترامب السلطة."

ويحمل ألب تكين صفة العضو في مجلس الأعمال التركي الأمريكي، وقد سبق له أن ساهم في تنظيم زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن عام 2015، غير أنه في رسالته إلى CNN، أكد ألب تكين أن عمله مع شركة فلين لم تؤد إلى التأثير على قرارات الأخير. كما نفى أي صلة له بالحكومة التركية.

وقال متخصصون في القوانين الأمريكية، إن فلين كان عليه إعلام السلطات خلال فترة عمله بالعلاقات التي تربطه بشركة "اينوفو"، علما أن مجرد إعلام السلطات لا يعفيه من مسؤولية التحقيق والتدقيق أمام الأجهزة المختصة.

وتنبع أهمية العلاقة بين فلين ورجل الأعمال التركي من واقع أن مقال فلين الذي أعقب فوز ترامب، والذي نشرته إحدى الصحف الأمريكية، حمل دعوة صريحة لتصحيح العلاقات مع تركيا والمطالبة بتسليم رجل الدين التركي المعارض، فتح الله غولن، إلى أنقرة. وقد أكد ألب تكين في رده على سؤال CNN على أنه لم يلعب أي دور في مقال فلين.