واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن خططه لأول 100 يوم من ولايته، بما في ذلك مقترحات متعلقة بالهجرة والصفقات التجارية وسياسة الدفاع، وذلك عبر مقطع فيديو نشره على الانترنت، الاثنين.
وعد ترامب بالانسحاب من المفاوضات حول اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ (TTP)، وإلغاء القيود البيئية التي وضعها الرئيس باراك أوباما، ومطالبة فريقه للأمن القومي للعمل ضد الهجمات التي تستهدف البنية التحتية، وأمر وزارة العمل بالتحقيق في تأشيرات العمال الفيدرالية وفرض عقوبات جديدة واسعة على محاولات الضغط من قبل موظفي الحكومة.
البنود الستة التي حددها ترامب يمكن تنفيذ جميعها بشكل سهل إلى حد ما داخل واشنطن، لأنه يمكن تفعليها عبر توقيع بسيط من ترامب ولا تتطلب موافقة الكونغرس.
لكن ترامب لم يذكر أكبر وعوده خلال حملته الانتخابية، بما في ذلك وعود بناء جدار على طول الحدود المكسيكية، وإنشاء "قوة الترحيل" التي ستفرض قيودا جديدة على المهاجرين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، وإلغاء برنامج الرعاية الصحية "أوباما كير،" وإنفاق ترليون دولار على البنية التحتية.
وعلى عكس البنود التي كشف عنها الاثنين، تتطلب إجراءات تنفيذ هذه الوعود الانتخابية موافقة الكونغرس، ومن المرجح أن تأخذ قدراً أكبر بكثير من العمل لتنفيذها.
شاهد.. عشرون وعداً قطعها ترامب على نفسه قبل فوزه بالانتخابات
وفيما يتعلق بالهجرة، وعد ترامب بـ"التحقيق في جميع انتهاكات برامج تأشيرات العمل التي تقوض من فرص العامل الأميركي،" لكنه لم يذكر توقيعه وعد حملة لبناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة مع المكسيك.
جميع البنود التي ذكرها الاثنين كانت بين التدابير التي أعلن عنها أثناء حملته الانتخابية، إلا أن ترامب بدأت بالاعتدال في أكثر مواقفه صرامة حول بعض القضايا منذ انتخابه. إذ يشار إلى أنه بعد فترة ليست طويلة من فوزه في الانتخابات، أزالت حملته صفحة على الانترنت تحمل وعده السابق بفرض حظر على جميع المسلمين من دخول أمريكا، كما أنه في الفترة الأخيرة عدّل من ذلك المنظور إلى حد كبير، لكن لا تزال هناك أسئلة مهمة تدور حول تفاصيل الإجراءات التي سيتخذها للحد من الهجرة.
ويُرجح أن الرئيس الجديد يبحث عن السهولة والسرعة لتحقيق انتصارات أكبر وأكثر دواماً في أول عام له. ويُذكر أن الجمهوريين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ، فضلا عن البيت الأبيض. وفي حين يتمتع الجمهورين بأغلبية قوية في مجلس النواب، إلا أنه من الممكن أن يناضلوا بعض الشيء في مجلس الشيوخ، حيث سيحظى الديمقراطيون بـ48 مقعداً في العام المقبل، بما يكفي لاتخاذ تدابير لمنع حصول ترامب على موافقة على بعض مشاريعه.