ملك المغرب ورئيس الجزائر يتبادلان التهاني حول اتحاد مغاربي يعاني الجمود

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
ملك المغرب ورئيس الجزائر يتبادلان التهاني حول اتحاد مغاربي يعاني الجمود
Credit: getty images

الرباط (CNN)—في الذكرى الـ28 لاتحاد مغاربي يعاني الجمود، تبادل ملك المغرب محمد السادس، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، برقيات تهنئة، أرسلاها كذلك إلى حكام تونس وموريتانيا وليبيا، لتجديد الحديث عن حلم بناء اتحاد لم يراوح مكانه منذ عام 1991 بسبب خلافات بين الدول الخمسة، خاصة نزاع الصحراء الذي يؤثر على العلاقات المغربية-الجزائرية.

وتحدث العاهل المغربي في رسالته، اليوم الجمعة 17 فبراير/شباط 2016،  إن هذه الذكرى "مناسبة غالية تستحضر فيها الشعوب المغاربية ما يشد بعضها بعضا من أواصر الأخوة المتينة، القائمة على قواسم تاريخية وحضارية مشتركة، ووحدة المصير واللغة والدين، وتتجدد فيها آمالها المشروعة في إقامة صرح مغاربي يستجيب لتطلعاتها".

وجدد ملك المغرب إيمان بلاده بضرورة "تجاوز الجمود السياسي الراهن، وتفعيل مؤسسات اتحادنا المغاربي وتدعيم هياكله، بما ينسجم وأهداف معاهدة مراكش، حتى يكون مصدر قوة لبلدانه الخمس، ويضطلع بدور فعال في مواجهة مختلف التحديات الجهوية والإقليمية والدولية، ويسهم كمجموعة اقتصادية جهوية وازنة في تحقيق الأهداف النبيلة للاتحاد الإفريقي".

وقال بوتفليقة في رسالته، إن هذه الذكرى تعدّ "فرصة سانحة للتمعن في حلم شعوب منطقتنا المغاربية منذ وهلة الاستعمار ببناء صرح وحدوي يدفع بتنمية و ازدهار شعوبنا، ويساهم في رفع كلمة ومواقف مغربنا العربي ضمن مختلف التجمعات الإقليمية والجهوية والقارية التي تميز عالمنا الحالي".

واعترف بوتفليقة بأن الاتحاد يحتاج إلى المزيد من الجهد والعمل بغية تحقيق روح وأهداف معاهدة مراكش التي أسسته"، مبديا عزم واستعداد بلاده لتظاهر جهودها مع باقي شعوب وقيادات الدول المغاربية لأجل "تكريس وجود الاتحاد المغربي حتى يساهم في خدمة وحدة الأمة العربية والإتحاد الإفريقي وخدمة كذلك لتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في الفضاء المتوسطي".

كما أصدرت الخارجية التونسية بلاغا أكدت فيه عزم بلادها الراسخ على "العمل مع سائر الدول الأعضاء من أجل تعزيز الصرح المغاربي و تطوير منظومة عمل مؤسساته، بما يسهم في تحقيق الأهداف النبيلة التي قام من أجلها، وفي ضمان مستقبل الأجيال القادمة".

وقالت الخارجية إن "المحافظة على هذا الكيان الحضاري تظلّ مسؤولية جماعية، تستوجب مساهمة مختلف الأطراف المغاربية الرسمية ومكونات المجتمع المدني، تكريسا لمبادئ التضامن والشراكة، وتفاعلا مع رهانات المرحلة التاريخية الحالية وما تفرضه من تحديات جسيمة على كافة الأصعدة".

وتأسس اتحاد المغرب العربي، يوم 17 فبراير/شباط 1989 بمدينة مراكش المغربية، غير أنه لم يفعل وبقي تقريبا حبرا على ورق، وتجمع الكثير من التحليلات أن نزاع الصحراء بين جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والمغرب، هو أكبر مشكل عرقل الاتحاد، وزاد الوضع غير المستقر في ليبيا من صعوبة تجسيد الاتحاد.