دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— اقتحم حوالي 500 مهاجر إفريقي السياج الحدودي الذي يفصل التراب المغربي عن مدينة سبتة الواقعة تحت النفوذ الاسباني، صباح اليوم الجمعة وفق ما أكده مصدر أمني اسباني لـCNN.
وتجمع حوالي 700 مهاجر أمام السياج، ورشقوه بالحجارة، قبل أن ينجح 498 منهم في اقتحامه والعبور إلى سبتة، في حين تمكنت السلطات المغربية من اعتقال البقية.
وأظهر شريط فيديو بثته قناة اسبانية محلية عددًا من المهاجرين وهم يركضون فرحا بدخولهم منطقة تابعة لاسبانيا، وكانوا يصرخون "تحيا اسبانيا"، كما كان بعضهم يحملون علمي اسبانيا والاتحاد الأوروبي، وبعضهم يقبلون الأرض.
وأصيب 11 عنصرا من الحرس الاسباني بجروح عندما كانوا يحاولون إيقاف المهاجرين، ثلاثة منهم نقلوا إلى المستشفى، في وقت تقوم فيه مصالح الصليب الأحمر بعلاج المهاجرين الذين عبروا في مركز خاص، مؤكدة أن 18 منهم سيستكملون العلاج في المستشفى.
وتقع مدينة سبتة، وأخرى تحمل اسم مليلية، تحت النفوذ الاسباني، رغم وجودهما في أقصى الشمال المغربي، بينما تقول الأوساط المغربية إن المدينتين محتلتين من لدن اسبانيا، بيد أن القضية غير معروضة على أنظار الأمم المتحدة.
وشيدت السلطات الاسبانية جدارا يصل علوه إلى ستة أمتار لمنع تدفق المهاجرين، غالبيتهم قادمون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ويعملون من حين لآخر على محاولى اقتحام الجدار رغم المراقبة الأمنية للسلطات المغربية والاسبانية.