ماكرون يؤجل زيارة ألمانيا مع اشتعال الاحتجاجات في فرنسا.. وتشييع جثمان مراهق من أصل جزائري

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلن المكتب الصحفي للرئاسة الألمانية، السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أرجأ زيارته إلى ألمانيا في ظل الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا ردًا على مقتل مراهق بالرصاص خلال توقف مروري.

وقال المكتب الصحفي إن ماكرون تحدث عبر الهاتف مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.

وأضاف بيان الرئاسة الألمانية: "يتابع الرئيس الاتحادي التطورات باهتمام كبير. وهو يأمل في إنهاء العنف في الشوارع في أسرع وقت ممكن وإعادة السلام الاجتماعي".

كان من المفترض أن يزور ماكرون ألمانيا في الفترة من 2 إلى 4 يوليو/ تموز. تم تأجيل زيارة الدولة إلى موعد لاحق لم يتم تأكيده بعد.

أعربت الحكومة الألمانية، الجمعة، عن "قلقها" إزاء الاضطرابات التي تجتاح فرنسا.

في غضون ذلك، اُختتمت مراسم تشييع المراهق الفرنسي نائل مرزوق (17 عامًا) في نانتير بفرنسا، وفقًا لفريق CNN في باريس، بعد الصلاة على جثمانه في مسجد في نانتير، إحدى ضواحي باريس حيث قُتل، صباح الثلاثاء.

وأظهرت لقطات للحادث، صوّرها أحد المارة، ضابطين يقفان على جانب السائق من السيارة، أحدهما أطلق مسدسه على السائق على الرغم من عدم تعرضه لخطر مباشر على ما يبدو.

وقال الضابط إنه أطلق النار من بندقيته خوفا من أن يدهس الصبي شخصا بسيارته، وفقا للمدعي العام في نانتير باسكال براش.

ويواجه الضابط حاليًا تحقيقًا رسميًا في جريمة القتل العمد وقد تم وضعه رهن الاحتجاز الأولي.

تجمع أفراد العائلة والأصدقاء بعد ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي لحضور جنازة الشاب البالغ من العمر 17 عامًا في مسجد في نانتير ، ضاحية باريس حيث قُتل.

كان هناك تواجد أمني مكثف للحفاظ على النظام حول المسجد. وقالت مونيا والدة الصبي لمحطة تلفزيون فرانس 5، الجمعة، إنها ألقت باللوم فقط على الضابط الذي أطلق النار على ابنها نائل في قتله.

ومع ذلك، أثارت الحادثة اضطرابات مدمرة واسعة النطاق.

حسب بيان وزارة الداخلية الفرنسية، السبت، تم اعتقال 1311 شخصًا في أعقاب أحداث العنف في الليلة الرابعة، في تحديث عن الرقم السابق. وقالت إنه تم الإبلاغ عن 2560 حريقًا على الطرق العامة، مع احتراق 1350 سيارة، ووقع 234 حادثة أضرار أو حريق في المباني.

على الرغم من دعوات كبار المسؤولين للصبر لإتاحة الوقت لنظام العدالة ليأخذ مجراه، لا يزال عدد كبير من الناس في جميع أنحاء فرنسا مصدومين وغاضبين، خاصة الشبان والشابات الملونين الذين وقعوا ضحايا للتمييز من قبل الشرطة. كان نائل من أصل جزائري.

وامتدت الاحتجاجات إلى أقاليم ما وراء البحار الفرنسية. وقتل رجل برصاصة طائشة خلال أعمال شغب في كايين، عاصمة غيانا الفرنسية، مساء الخميس، وفقا لبيان صادر عن عمدة المدينة.

ولم تشهد فرنسا هذا المستوى من الاضطرابات وأعمال الشغب منذ عام 2005، عندما أدت وفاة اثنين من المراهقين كانوا مختبئين من الشرطة إلى أعمال شغب استمرت أسابيع ودفعت الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ.

لكن الحكومة الفرنسية قاومت حتى الآن إعلان حالة الطوارئ هذه المرة.

قال متحدث باسم الإليزيه يوم الجمعة إن حالة الطوارئ "ليست ضرورية" وإن "الرد التدريجي" على العنف الذي شهدناه في الأيام الأخيرة كان "أكثر ملاءمة".

وأشار المتحدث إلى أنه تم استدعاء حالة الطوارئ لعام 2005 "بعد حوالي 9 أيام من العنف".