واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- من المقرر أن ترفع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الثلاثاء، ( في صبغة سرية) عن مذكرات موقعة من قبل وزير الدفاع، دونالد رامسفيد، سيتم نشرها في وقت لاحق اليوم، تتناول منتقدي تقنيات التعذيب المصرح بها في معتقل غوانتانامو بخليج كوبا. وجادل العديد من مسؤولي البنتاغون بشدة أن تلك التقنيات العنيفة - ومن بينها استخدام الكلاب لترويع المعتقلين - تعد نوعاً من التعذيب. ومن المذكرات التي سيتم نشرها الثلاثاء، توجيهات موقعة من رامسفيلد في أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 - تسمح باستخدام تقنية تدعى "ركوب المياه" - ويتم فيها تقييد المعتقل وغمره بالكامل في المياه. وجاء طلب المصادقة على التقنية لتنفيذها على سجين محدد، هو أحد قيادي تنظيم القاعدة، الذي كان يعتقد أنه على دراية بمعلومات حول هجوم إرهابي محتمل بالإضافة إلى علمه بتفاصيل تتعلق بهجمات الحادي عشر من سبتمر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة. وعّرف مسؤولون أمريكيون شخصية المعتقل بالمواطن السعودي، محمد القحطاني الذي كان من المفترض أن يكون الخاطف رقم 20 ضمن منفذي الهجمات. وبالرغم من أن مذكرة رامسفيلد لم تحدد استخدام التقنية فقط على المعتقل، غير أنها شددت على ضرورة رفع المزيد من الإشعارات والحصول على تصاريح أخرى قبيل البدء في تطبيقها. وقال مسؤولون في البنتاغون أن المستجوبين لم يطبقوا تقنية "ركوب المياه" على المعتقل الذي أخضع، عوضاً عن ذلك، لجلسات استجواب مطولة استغرقت حتى 20 ساعة. وشدد المسؤولون على أن التقنية لم تستخدم مطلقاً وحتى إلغائها في يناير/كانون الثاني عام 2003، إبان مراجعة داخلية لتقنيات الاستجواب المصرح بها، وذلك بعد اعتراض عدد من المحاميين العسكريين على التقنية والإشارة إلى أنها تشكل خرقاً لمعاهدة جنيف. وأشارت مصادر أخرى أن من بين المذكرات التي ستنشر الثلاثاء مذكرة تأذن بإجبار المعتقلين على الوقوف لمدة أربعة ساعات متواصلة. وكتب رامسفيلد في ذيل المذكرة "أقف في اليوم لمدة ثماني ساعات." وأثيرت التساؤلات حول إذا ما أذن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ووزير دفاعه، رامسفيلد، باستخدام تقنيات استجواب ضد معتقلي الحرب على الإرهاب، وما تمثله من انتهاك للقوانين الأمريكية والدولية، في أعقاب الكشف عن التجاوزات التي ارتكبت بحق بعض سجناء على يد جنود أمريكيين. ومن المتوقع أن يدلي رامسفيلد هذا الأسبوع بشهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ حول تقرير الصليب الأحمر الذي أشار فيه إلى تجاوزات بحق سجناء العراقيين في المعتقلات الأمريكية. |