هافانا، كوبا (CNN) -- وصف الرئيس الكوبي، فيدل كاسترو، الضربة الجوية التي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أبو مصعب الزرقاوي، بأنها "عمل بربري"، قائلاً إنه كان يجب أن يخضع للمحاكمة. وقال كاسترو، في وقت متأخر من الجمعة، إن الولايات المتحدة تصرفت بوصفها "قاضياً وهيئة محلفين" ضد أبو مصعب الزرقاوي، مشيراً إلى أن الأمريكيين تبجحوا وفاخروا بهذا الأمر، وأنهم كانوا "سكارى ينتشون بالسرور والسعادة." وقال في مؤتمر حول الأمية "لا يمكن قتل المتهم.. إن هذا العمل البربري أمر غير مقبول." أفاد مسؤول عسكري أمريكي بأنّ الزرقاوي، كان حيّا، عندما وصلت القوات الأمريكية إلى المكان الذي دمّره قصفها قبل ذلك بقليل. وكانت القوات الأمريكية قصف مخبأ الزرقاوي وعدداً من معاونيه الاربعاء بقنبلتين زنة الواحدة منها 500 رطل، ما أسفر عن مصرع الزرقاوي نفسه، وستة آخرين، بينهم امرأة وطفل. وقال الميجر جنرال ويليام كالدويل "لم نكن نعلم أنّه، وفي حقيقة الأمر، كان الزرقاوي حيّا عندما وصلت قواتنا إلى الموقع." وأضاف كالديول الذي يشغل مهمة المتحدث باسم القوات الأمريكية في بغداد في تصريحات له قوله إنّ القوات العراقية وصلت إلى مسرح القصف أولاً، ووضعت الزرقاوي على نقّالة. ثمّ وصلت القوات الأمريكية وتعرّفت على الزرقاوي الذي مات إثر ذلك بقليل. وكان الجيش الأمريكي قد قال إن الزرقاوي كان على قيد الحياة
وأوضح كاسترو أنه لو تصرفت كوبا وفق المنطق نفسه، فإنه ينبغي عليها أن تقصف الولايات المتحدة لقتل عدوها الأول، لويس بوسادا كارليس، الموقوف في مدينة إل باسو، بتكساس لقضايا تتعلق بالهجرة. وتتهم الحكومة الشيوعية بوسادا، الكوبي المولد، بأنه العقل المدبر لعدد من الهجمات ضد كوبا، بما في ذلك تفجير طائرة ركاب كوبية في العام 1976، ومقتل 73 شخصاً كانوا على متنها، وهي التهمة التي ينفيها بوسادا. وكان العراق أعلن الخميس نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، أبو مصعب الزرقاوي، وذلك بواسطة ضربة جوية وجهتها الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 على المخبأ الذي كان يحتمي فيه قرب بعقوبة، وهو النبأ الذي أكده بيان صادر عن التنظيم المسلح، ونشرته مواقع تتولى بث بياناته على الإنترنت. |