/اقتصاد
 
1225 (GMT+04:00) - 15/01/09

صورة "قاتمة" لسوق العمل بالصين: إضرابات وإغلاق مصانع

 

بكين، الصين(CNN)-- تبدو توقعات قطاع الوظائف في الصين "قاتمة" وما يفاقم ذلك تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ستتسبب في مزيد من الاضطراب في سوق العمل، إلى أن تبدأ حزمة الحوافز التي ضختها الحكومة في الاقتصاد في إعطاء ثمارها العام المقبل، وفق ما أعلن وزير الموارد البشرية والحماية الاجتماعية الصيني، الخميس.

ومن شأن خطة الحوافز، التي أعلن عنها الشهر الماضي، أن تستثمر 585 مليار دولار في إعادة بناء التجمعات التي دمرها زلزال مايو/أيار، وبناء سكك حديد ومساكن ومطارات وطرق سريعة وتمويل مشاريع أخرى.

غير أنّ أكثر ما يقلق المسؤولين في الصين هو تزايد الاضطراب في سوق العمل، وفق الوزير يين ويمين الذي أدلى بملاحظاته في مؤتمر صحفي أوضح فيه أنّ اضطراب هذه السوق يتوازى مع إغلاق الكثير من المصانع والأعمال وفقدان الوظائف.

وقال الوزير إنّ الشهرين الماضيين اضطر الكثير من صغار رجال الأعمال إلى إغلاق أعمالهم أو تعليق النشاط فيها.

والأربعاء أضرب المئات من سائقي سيارات الأجرة في مدينة شونغكينغ، جنوب غرب البلاد، بعد أن أعلنت الحكومة عن خططها لزيادة عدد السيارات النقل العمومي وهو ما سيزيد من حدة التنافس.

وقبل ذلك، الاثنين، تظاهر نحو ألفي شخص في إقليم غانسو بسبب خطة لنقل مكاتب ومؤسسات حكومية منها بعد أن مدرتها كارثة زلزال مايو/أيار.

وعبّر سكان عن مخاوفهم من أنّ القرار سيؤثر في قيمة عقاراتهم وهو ما دفعهم لاحقا إلى الاشتباك مع قوات الشرطة ونهب المكاتب الحكومية.

وزاد من قتامة الوضع، أنّ قطاع التصنيع، الذي يزود الولايات المتحدة بنسبة 14 بالمائة من حاجياتها للملابس والألعاب والأحذية، يشهد تدهورا واضحا في الشهور الماضية لسببين.

أما السبب الأول فيعود إلى تباطئ النمو العالمي مما يبطئ رغبة وقدرة المستهلكين على الإنفاق.

والسبب الثاني يعود لمواجهة تلك المصانع ارتفاعات في أسعار المواد الأولية وكذلك ارتفاع فيمة اليوان مقابل الدولار مما يؤثر في حركة الصادرات.

وبسبب تلك العوامل، اضطر 65 ألف مصنع لإعلان إفلاسه في الصين خلال هذا العام وحده، وفق خبراء.

ومع استمرار الطلب العالمي في الانخفاض من المتوقع أن تنضم آلاف المصانع الأخرى للائحة المؤسسات المفلسة.

advertisement

ونقلت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية للأنباء عن الوزير قوله إنّه يرجح تنامي نسبة البطالة خلال العام المقبل، قبل أن تنتج خطة الحوافز عوامل جديدة تشجّع على النمو وخلق الوظائف.

وفي صورة "مرعبة" وتلخص ما ينتظر الصين حتى تلك الساعة، نقلت تقارير عن وزير العمل إصداره تنبيهات للشرطة للاستعداد "للتحديات التي جلبتها الأزمة المالية العالمية وكيفية التعامل مع "الحوادث الجماهيرية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.