نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- إن فشل شركة صناعة السيارات الأمريكية، جنرال موتورز، سينجم عنه مشاكل في الإنتاج، وخصوصاً أن الانهيار أصبح أمراً واقعاً مع انخفاض الطلب، واحتمال انفتاح الأبواب على خفض الأسعار والتكاليف كجزء من المنافسة بين شركات صناعة السيارات العالمية.
في الأثناء تقدمت أكبر ثلاث شركات مصنعة للسيارات في الولايات المتحدة بطلب إنقاذ مالياً، لكن تعطلت خطة الإنقاذ المالي لتلك الشركات إثر خلافات في مجلس الشيوخ الأمريكي، ما دفع البيت الأبيض لدراسة إمكانية تقديم الخطة بطرق آخرى.
غير أن معظم الشركات الأجنبية، ومن بينها تويوتا، ترحب بتقديم الحكومة الأمريكية شكلاً من أشكال المساعدة المالية الفيدرالية لشركات جنرال موتورز وفورد وكرايسلر، لإنقاذها من الإفلاس.
وقالت المتحدة باسم شركة تويوتا، ميرا سليلاتي: "نحن ندعم إجراءات مساعدة قطاع صناعة السيارات.. فنحن نريد في نهاية المطاف، صناعة قوية ومنافسة على أسس سليمة."
قد يبدو الأمر مثيراً للدهشة، خصوصاً إذا ما أخذنا بالاعتبار أن كثيراً من المعارضة لخطة إنقاذ صناعة السيارات، جاءت من نواب في الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة، وهي موطن مصانع السيارات الآسيوية، مثل ولاية ألاباما وكارولينا الجنوبية.
غير أن شركات صناعة السيارات الآسيوية تصر على أنها لم تشكل أي جماعة ضغط ضد مساعدة الشركات الأمريكية الثلاثة الكبرى، التي تتخذ من مدينة ديترويت مقراً لها.
أما أسباب اعتقاد شركات تويوتا وهوندا وغيرهما من الشركات المصنعة للسيارات بأنها ستكون أفضل في حال مساعدة شركات صناعة السيارات الأمريكية الثلاثة الكبرى فهي:
الدمار الشامل: القلق ينتاب الشركات الأجنبية التي لها مصانع في الولايات المتحدة، والتي تنتج جميعها نحو ثلاثة ملايين سيارة في العام الواحد، بشأن إنتاجها من السيارات، وأنه قد يتضرر في حال إفلاس أي من الشركات الأمريكية الثلاثة، لأن هذا سيؤدي إلى إفلاس عام في شركات قطع الغيار أيضاً.
أمواج الصدمة الاقتصادية: إن انهيار واحدة من الشركات الأمريكية الثلاثة سينجم عنه على الأرجح ضربة أشد للاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي سينجم عنه تدني أكبر في الطلب على السيارات ومبيعاتها، والتي سجلت أدنى مستوى لها منذ 26 عاماً.
الدخول في منافسة جديدة: السبب الثالث وهو سبب بعيد الأمد، وهو أن فشل أي من شركات صناعة السيارات الأمريكية الثلاثة هذه سيفتح الباب أمام شركات صناعة السيارات الصينية أو الهندية لشراء موجودات وأصول الشركات الأمريكية، وبالتالي يفتح الباب أمام منافسة في خفض أسعار السيارات في الولايات المتحدة.
ومن المستبعد أن تقوم شركات صناعة السيارات اليابانية بتملك الشركات الأمريكية المفلسة لأنها لم تتبع مثل هذا الأسلوب في تحقيق النمو.