/اقتصاد
 
1800 (GMT+04:00) - 20/01/09

تقارير أمريكية تهز الإمارات والسوق السعودية تتقدم

تباين في أداء الأسواق العربية

تباين في أداء الأسواق العربية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تباين أداء أسواق المال العربية العاملة الأحد بشدة، حيث شهدت المؤشرات انقساماً كبيراً، وأقتصرت المكاسب على سوقي الرياض والدوحة، بينما تراجعت سائر البورصات العربية، وخاصة في الكويت والإمارات ومصر، لأسباب محلية ودولية.

ففي الرياض، أكبر أسواق المال العربية، أغلق المؤشر عند مستوى 4774 نقطة، بزيادة 68 نقطة تعادل 1.46 في المائة من قيمته، وذلك بتداولات لم تتجاوز 3.3 مليارات ريال مقابل 173 مليون سهم، وسط مكاسب عمّت معظم الأسهم.

وشهدت الجلسة صعوداً شبه جماعي للمؤشرات القطاعية، على رأسها "التأمين" و"المصارف" و"الصناعات البتروكيماوية" و"الفنادق"، في حين اقتصرت الخسائر على مؤشر "الأسمنت."

وتركزت التداولات على أسهم "الإنماء" و"سابك" و"زين" و"مجموعة المعجل" و"المصافي،" والتي مالت للصعود.

ومن بين 126 شركة، سجلت أسهم 111 مكاسب متفاوتة، كان أبرزها ما حققته "سلامة" و"أسيج" و"سايكو"، في حين تعرضت أسهم 11 شركة فقط للتراجع، تقدمتها "أنعام" و"أسمنت الجنوبية" و"جرير،" وارتفع سهم "سابك" بما يعادل 1.82 في المائة، في حين تقدم سهم "فتيحي" 3.16 في المائة، واتحاد اتصالات 4.96 في المائة.

وفي الكويت، أغلق مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع قدره 229 نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 8394 نقطة، بخسارة تعادل 2.66 في المائة من قيمته، وذلك وسط تراجع كبير في السيولة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 84 ألف سهم بقيمة لم تتجاوز 26 مليون دينار كويتي، موزعة على 2351 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "أصول" والأولى" و"أبراج" و"صكوك."

وتأتي جلسة الأحد في السوق الكويتية استكمالاً لجلسة الخميس التي شهدت خسارة 183 نقطة، ترافقت مع شبه خروج جماعي من أسهم "المصارف" و"الخدامات."

وقد تصدر مؤشر "الخدمات" قائمة الخسائر مجدداً، حيث فقد 399 نقطة، أمام مؤشر "البنوك" و"الاستثمار" و"الصناعة"، التي تصدرت تراجع قطاعي عام.

وعلى المستوى السعري، تعرضت أسهم "داماك الكويت" و"مدار" و"الدولي" لأكبر الخسائر، في حين توزعت المكاسب على أسهم محدودة، على رأسها "مينا" و"إسكان" و"العربية العقارية."

وفي أبرز الأخبار، أعلنت سوق الكويت أنه عطفا على الإعلان السابق الخاص ببيع شركة "صكوك القابضة" حصتها في بنك "إيلاف البحرين،" تفيد الشركة بان بنك البحرين المركزي لم يقم باعتماد بيع الحصة لمساهم آخر، وبناء عليه سيتم إلغاء الصفقة، وستتأثر دفاتر الشركة بالإلغاء في الربع الرابع من 2008.‏

ويأتي هذا التراجع الواضح في تداولات السوق الكويتية مع "فتور" حماس المستثمرين للإعلان عن طرح المحفظة الاستثمارية التي سبق أن أقرتها الحكومة، واحتمال ارتباط ذلك بالتغييرات الحكومية الحالية.

كما تأثرت السوق بشائعات حول قيام المصارف بتسييل الأسهم المرهونة لديها في السوق، وذلك بتعميم من المصرف المركزي.

غير أن محافظ بنك الكويت المركزي، الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، أكد أن البنك لم يغير سياسته بشان بيع الاسهم المرهونة، واصفاً ما يتردد بهذا الشأن بأنه "شائعات غير صحيحة جملة وتفصيلا."

أما في الإمارات، فقد سارعت الأسواق إلى خسارة المزيد من رصيد مؤشراتها، متأثرة بتقارير عالمية سلبية، إلى جانب استمرار تراجع النفط، والتوتر المتزايد حيال الركود العالمي.

وفقدت سوق دبي 5.58 في المائة من قيمتها، لتتراجع إلى مستوى 1803 نقاط، بخسارة 106 نقاط، وسط ضغوط كبيرة على أسهم القطاع العقاري، وسط تراجع "إعمار" و"أرابتك" بقرابة الحد الأقصى.

وسجلت التداولات 315 مليون درهم مقابل 186 مليون سهم، وذلك من خلال 5455 صفقة، تركز معظمها على أسهم "إعمار" و"أرابتك" و"سوق دبي المالي" و"العربية للطيران" و"بنك دبي الإسلامي"، التي تراجعت معظمها بقرابة الحد الأقصى.

واقتصرت المكاسب على سهم واحد هو "بنك الإمارات دبي الوطني،" في حين تراجعت سائر الأسهم، بقيادة "تكافل" و"أرابتك" و"إعمار."

أما في أبوظبي، فقد خسرت السوق 99 نقطة تعادل 3.72 في المائة من قيمتها، لتغلق عند 2576 نقطة، وسط تراجع قطاعي عام، تصدرته مؤشرات "الطاقة" و"العقار" و"الاتصالات."

وسجلت التداولات 136 مليون درهم مقابل 62 مليون سهم، وذلك من خلال 1729 صفقة، في حين برز خلال الجلسة إعلان مجموعة "بن سالم" عن تملك حصة 40 في المائة من شركة "ميثاق" للتأمين التكافلي.

وبشكل عام، فقد انخفض مؤشر سوق الإمارات خلال جلسة الأحد بنسبة 3.96 في المائة، ليغلق على مستوى 2751 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 16.16 مليار درهم لتصل إلى 392 مليار درهم.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 من أصل 130 شركة مدرجة في الأسواق المالية.

وحققت أسعار أسهم 7 شركة ارتفاعا، في حين انخفضت أسعار أسهم 49 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

ومنذ بداية العام، بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 54.27 في المائة، وبلغ إجمالي قيمة التداول 534.19 مليار درهم.

وتأثرت السوق كثيرا بالتقارير التي أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" عن خسائر لحقت بجهاز أبوظبي للاستثمار. (التفاصيل

أما في قطر، فقد نجت السوق من خسائر البورصات المجاورة، واستردت بعض النقاط التي كانت قد فقدتها الخميس، حيث استقر مؤشرها عند 6665 نقطة، بزيادة 22 نقطة تعادل 0.34 في المائة من قيمته.

وبلغت التداولات في السوق 557 مليون ريال مقابل 15.9 مليون سهم، جرى تداولها من خلال 7367 صفقة، كان لأسهم "الريان" و"بروة" و"ناقلات" النصيب الأكبر منها، علماً أن السوق شهدت انقساماً حاداً في نتائج الأسهم، واعتمد صعودها على مكاسب شركات قيادية، بينها "صناعات قطر."

وفي البحرين، خسر المؤشر 40 نقطة تعادل 2.14 في المائة من قيمته، ليتراجع بقوة إلى مستوى 1861 نقطة، في حين بلغت خسائر مؤشر مسقط 139 نقطة، ليستقر عند حاجز 5942 نقطة، فاقداً 2.29 في المائة من قيمته.

advertisement

وأغلقت السوق الأردنية عند مستوى 2857 نقطة، بخسائر بلغت 2.92 في المائة من قيمتها، في حين راوحت السوق الفلسطينية مكانها، مع ميل طفيف للارتفاع، لتنهي تداولاتها عند 463 نقطة، بزيادة 0.01 في المائة.

وعند مستوى 4325 نقطة، أنهى مؤشر CASE 30 المصري جلسة تداولاته، ليغلق على تراجع بلغ 2.87 في المائة، وتعرضت شركات "النيل للأدوية والصناعات الكيماوية" و"الشرقية للدخان - ايسترن كومباني" و"العبور للصناعات المعدنية" و"السويدي للكابلات" و"مصر للفنادق" إلى أكبر الخسائر.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.