الرئيس الأمريكي يغادر منصبه تاركاً الاقتصاد في وضع حرج
واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- قدّر تقرير اقتصادي أن كلفة الحرب التي أعلنها الرئيس الأمريكي، جورج بوش، على ما يسمى بـ"الإرهاب" ستبلغ تكلفتها ترليون دولار مع مغادرته منصبه.
وذلك بما يعادل أربع مرات ما أنفقته واشنطن في الحرب العالمية الأولى، وعشر مرات كلفة حرب الخليج عام 1991، حتى بعد احتساب فارق التضخم.
وستفوق الكلفة النهائية لهذه الحرب مجموع ما أنفقته الولايات المتحدة في حربي كوريا وفيتنام معاً، على أنها ستحل خلف الحرب العالمية الثانية، التي بلغت كلفتها 3.5 ترليون دولار.
ووفق التقرير، فإن إرسال كل جندي أمريكي لمدة سنة إلى العراق كلّف 775 ألف دولار، بحسب ما ذكره معهد التقديرات الإستراتيجية والمالية، الذي أعاد نسبة كبيرة من هذا المبلغ إلى الآليات والتجهيزات الحديثة التي وفرتها واشنطن لجنودها بمشاريع جرى تمويلها من خارج الميزانية.
ويشير معهد التقديرات الإستراتيجية والمالية إلى أن مبلغ الترليون دولار الذي جرى دفعه حتى الساعة لا يشكل سوى "دفعة أولى" من إجمالي تكلفة الحرب على الأمد البعيد، وذلك بسبب أوجه الإنفاق التي ستبرز لاحقاً، وفي مقدمتها تكاليف الرعاية الصحية لقدامى المحاربين وفوائد سندات الخزينة التي مولت الحكومة من خلالها الحرب.
ويشير التقرير إلى أن بيانات وزارة الدفاع الأمريكية تُظهر بأن واشنطن دفعت 687 مليار دولار في العراق، و184 مليار دولار في أفغانستان، إلى جانب 33 مليار دولار في مشاريع أمنية داخلية، وفقاً لمجلة تايم.
وفي حال استمر التواجد العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان حتى 2018، فستبلغ التكلفة ما بين 1.3 و1.7 ترليون دولار، إلى جانب 600 مليار دولار أخرى على شكل فوائد لسندات الخزينة.