الذهب يقفد بريقه مع نهاية العام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واصلت أسعار النفط والذهب تراجعهما في تعاملات الثلاثاء رغم تصاعد التوتر في الشرق الأوسط جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس في غزة.
وجاء انخفاض عقود النفط الخام مدفوعاً بترقبات بشأن حجم طلب الولايات المتحدة من المادة الحيوية للعام المقبل، إثر إعلان بيانات محبطة عن ثقة المستهلك الأمريكي، فضلاً عن التدني الحاد في أسعار العقارات هناك.
وسيختتم النفط عام 2008 على انخفاض، حيث هبط الأربعاء بواقع 0.65 في المائة إلى 38.38 دولاراً للبرميل.
وكانت عقود نايمكس الآجلة، تسليم فبراير/ شباط، قد تراجعت بواقع 1.22 دولاراً، ليستقر البرميل عند 38.80 دولاراً، بعد لامس 37.93 دولاراً، وهو أدنى مستوياته منذ يوليو/تموز 2004، وفق "فاينانشيال تايمز"
وفقدت عقود خام برنت، تسليم فبراير/شباط، 1.05 دولاراً ليستقر البرميل عند 39.50 دولاراً.
وبجانب التوتر في منطقة الشرق الأوسط، يراقب المضاربون عن كثب الأوضاع في نيجيريا، حيث أدت هجمات المسلحين إلى زعزعة إمدادات النفط على مدى عام 2003.
وتتوقع أسواق النفط اندلاع موجة عنف جديدة في المنطقة، خلال الأيام القليلة المقبلة، رداً على اعتقال قيادي رفيع لأبرز حركات التمرد النيجيرية.
وكان النفط قد فقد قرابة 74 في المائة من قيمته القفزة القياسية التي سجلها في يوليو/تموز، في أقسى تراجع تاريخي للذهب الأسود.
وأدت الأزمة المالية إلى تراجع الطلب على النفط وتنامي المخزونان العالمية نظراً لانخفاض الاستهلاك. وانخفض استهلاك الولايات المتحدة للمادة بقرابة مليون برميل يومياً.
وإلى ذلك، تراجع الذهب خلال تعاملات الثلاثاء بواقع 0.4 في المائة ليستقر عند 871.50 دولاراً للأوقية بالمقياس التريوسي.
ودفع التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة أسعار المعدن الأصفر إلى قرابة 900 دولار للأوقية بالمقياس التريوسي، حيث أغلق الاثنين عند 889.55 دولارا، الأعلى منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول.