طالب البابا الناس باحترام الفطرة التي خلق الله عليها كل رجل وإمرأة
روما، إيطاليا(CNN)-- جدد البابا بينديكت السادس عشر في رسالة نهاية العام السنوية، معارضة كنيسة روما الكاثوليكية لسلوك المثليين جنسيا، محذرا أن استمرار هذه العادة سيؤدي يوما ما إلى تدمير النسل الإنساني.
وقال البابا خلال كلمة ألقاها أمام حشد من رؤساء الكنائس، "إننا نطالب الناس باحترام خلق الله، والطبيعة التي فطر الله عليها كل رجل وإمرأة." إلا أن البابا لم يذكر المثلية الجنسية بشكل خاص في خطابه.
وتذم الكنيسة الكاثوليكية أي جماع خارج حدود الزواج، ومنها جماع المثليين جنسيا، إلا أن الكنيسة لا تعتبر الشذوذ الجنسي من السيئات.
ونُقل عن المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك، تأكيدهم لضرورة التمييز بين الجماع الجنسي بين المثليين الذي يعتبر بالنسبة للكنيسة أمر غير أخلاقي، والشذوذ الجنسي الذي ليس بالضرورة أمرا غير أخلاقيا.
وأضاف البابا في كلمته السنوية للعشيرة الرومانية والأساقفة، أن " الحفاظ على الإنسانية وحمايتها من التدمير هو جزء من مهمة الكنيسة."
وقال إن الكنيسة مسؤولة عن حماية النسل الإنساني بقدر ما هي مسؤولة عن حماية الكائنات المهددة بالانقراض.
ونقل عن المؤتمر الذي عقد في بريطانيا وويلز أن البابا تحدَث عن صون الكنيسة لكرامة الإنسان، خلال رسالة وجهها لكل المسيحيين في العالم.
يذكر أن البابا الذي أمضى قرابة العقدين في أروقة الفاتيكان، شغل منصب عميد كلية الكرادلة، ورئيس التجمع من أجل ميثاق الإيمان، ولذلك فهو يعتبر من المتشددين فيما يخص بالمذهب الكاثوليكي.
وعرف البابا خلال خدمته في الفاتيكان بلقب "الكاردينال لا"، أي المعارض، حيث كان يعارض أي تطورات تحريرية داخل الفاتيكان والمذهب الكاثوليكي.
ورغم أنه كان يوصف بأنه ليبرالي خلال فترة الستينيات من القرن العشرين، عندما عمل مستشارا لمجلس الفاتيكان الثاني، إلا أنه تحول لاحقاً ليصبح أشبه بشرطي يقوم على حماية الحدود العقائدية للمذهب الكاثوليكي.