الحكومة تنفي أعمال العنف في السجون
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفت الحكومة التونسية الجمعة تعرض أحد السجناء في سجن الناظور إلى الضرب من قبل رجال الأمن الذين اتهمتهم جماعات حقوق إنسان "بالاعتداء على السجين ونزع القرآن من يده وركله على الأرض."
وقال بيان لوزارة العدل وحقوق الإنسان التونسية تناقلته وسائل إعلام محلية إن "الزعم بتدنيس المصحف الشريف في أحد السجون التونسية باطل يهدف لإثارة المشاعر الدينية وتضليل الرأي العام ووسائل الإعلام والتشكيك في رعاية الدولة وحمايتها للمقدسات الدينية."
وأضاف البيان أن "الأطراف الضالعة في بث مثل هذه الأخبار الزائفة والأراجيف وفي استغلال المشاعر الدينية لأغراض تحريضية وتضليلية، لتتحمل مسؤوليتها كاملة، بما في ذلك مسؤوليتها القانونية."
وقال البيان "ثبت بعد التحريات التي أجرتها المصالح السجنية أن ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن مصادر مشبوهة من ادعاءات بتعمد أحد أعوان السجون في تونس تدنيس المصحف الشريف واعتدائه على أحد المساجين هي في الواقع محض مزاعم وافتراءات."
وكانت جمعية "حرية وإنصاف" الحقوقية المحظورة في تونس أعلنت في بيان نشرته مواقع إلكترونية تونسية معارضة قبل أيام أن "السجين رمزي الرمضاني المعتقل بسجن الناظور بمحافظة بنزرت (60 كلم شمال شرق تونس) تعرض لاعتداء بالضرب من قبل مدير السجن وثمانية من أعوانه وأن أحد الأعوان انتزع منه المصحف الشريف ورماه أرضا وداسه بقدميه."
وقال بيان الحكومة "السجين رمزي الرمضاني، المعني بهذه المزاعم، محكوم عليه من أجل تورطه في جرائم إرهابية. كما أن له سوابق عديدة في خرق التراتيب السجنية والاعتداء على موظفي مصالح السجون والتشويش بقاعة المحكمة وانتهاك حرمة موظفي سلك القضاء، وقد أدت هذه الخروقات المتكررة إلى صدور أحكام ضده".
وأشار إلى أن السجين "تعمد خلال الفترة الأخيرة الاعتداء على موظفين في مصلحة السجون،" وأنه "تم تتبعه تأديبيا، حسبما تقتضيه التراتيب المعمول بها داخل السجون، وكذلك إحالته إلى القضاء من أجل الاعتداء بالعنف على موظفين أثناء القيام بمهامهم."