فريق الإدعاء الأمريكي أثناء زيارته للعراق
بغداد، العراق (CNN) -- التقى فريق من الادعاء الفيدرالي الأمريكي السبت عشرات شهود العيان ومن الناجين وأقارب ضحايا حادثة "ساحة النسور" التي وجه فيها مؤخراً الاتهام إلى خمسة من عناصر "بلاكووتر" للتعهدات الأمنية، وراح ضحيتها 17 عراقياً في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
واستغرق الاجتماع المغلق مع ثلاثة من الادعاء الأمريكي زهاء الأربع ساعات.
وقال مساعد المدعي العام بمكتب الادعاء بواشنطن، كينيث كول، إن اللقاء "مع 52 شخصاً من الذين تم تحديدهم كضحايا، وعائلات من حددوا كقتلى لحادث إطلاق النار.. كان طويلاً ومثمراً."
وأضاف أن هدف اللقاء هو التفسير للجانب العراقي التهم الموجهة في القضية ضد خمسة من عناصر شركة "بلاكووتر" في الحادث الذي وقع في 16 سبتمبر/أيلول العام الماضي.
ويرافق كول نائب المدعي العام جوناثان ماليس، ومدعي عام المحاكم، باري جوناس، من قسم الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية.. كما رافق المجموعة أربعة من محققي مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI"
ويتولى الفريق الثلاثي مهام الادعاء الفيدرالي في القضية.
سقط 17 قتيلاً وعشرات الجرحى في حادث ''ساحة النسور''
وكان الادعاء الأمريكي قد وجه، في مطلع الشهر الجاري 35 تهمة إلى كل من العناصر الأمنية السابقة لبلاكووتر، تتضمن 14 تهمة قتل، و20 تهمة بالشروع في القتل، إلى جانب تهمة واحدة باستخدام أسلحة نارية لارتكاب جريمة عنف.
ومن المتوقع مثول العناصر الخمس أمام محكمة واشنطن في السادس من يناير/كانون الثاني المقبل، علماً أن جميعهم قاموا بتسليم أنفسهم طواعية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
وفي حال إدانتهم سيواجه المتهمون تهماً بالسجن تصل إلى عشر سنوات عن كل تهمة قتل، وسبع سنوات سجن عن كل جريمة شروع بالقتل، إلى جانب 30 عاماً في السجن كأدنى عقوبة إجبارية عن تهم استخدام الأسلحة النارية.
هذا وقد رفض كافة الذين التقوا بالفريق الأمريكي التحدث إلى وسائل الإعلام.
وفي وقت سابق، أبدى العراقيون ترحيباً بالأحكام الصادرة بحق العناصر الخمسة، معتبرين أن الوقت قد حان لأن يدفع هؤلاء الثمن مقابل الجرائم التي ارتكبوها.
يقول هشام عبدالقادر (53 عاماً)، وهو مواطن عراقي في حي الكرادة الشيعي، إنه يتذكر أنه كان "يتجمد" خوفاً عندما كان يرى "المرتزقة في الشوارع."