مسيرات مؤيدة للزيدي
بغداد، العراق (CNN)-- بعد التأييد الذي ناله الصحفي العراقي منتظر الزيدي في الشارع العربي، لقذفه الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتّي حذائه خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي في العراق، نجح الجمعة في كسب قلوب الإيرانيين، حيث أعلنت الجمهورية الإيرانية الإسلامية وعلى لسان أحد خطبائها الدينيين تأييدها له، مسمية فعلته بأنها "انتفاضة الأحذية."
ففي خطبة الجمعة في العاصمة الإيرانية، طهران، أشاد آية الله أحمد جنتي بفعلة الزيدي.
وقال "لا يجب الاستخفاف بانتفاضة الأحذية في العراق.. لقد أحسن الصحفي العراقي لرميه الحذاء على الرئيس الأمريكي."
ووصف جنتي الذي كان يخطب في حشد كبير في باحة جامعة طهران، حذاء الزيدي بأنه "أغلى قيمة من التيجان والأوسمة والميداليات" مطالباً بحفظه لعرضه في المتحف العراقي.
يُشار إلى أن العلاقات بين الحكومتين الإيرانية والأمريكية سيئة منذ عقود.
كما تعارض طهران الوجود الأمريكي وسياسات واشنطن في الجارة العراق، فيما تتهم الإدارة الأمريكية الجمهورية الإسلامية بدعم المليشيات المسلحة في العراق.
وقال جنتي إن فعلة الزيدي "التي تلقفها العالم والشعب العراقي تحمل رسائل عدة، كذلك فعلت المظاهرات المؤيدة له لاحقاً. على العالم دعم الصحفي العراقي" بحسب المسؤول الإيراني الذي يرى ضرورة اللجوء للأحذية في المظاهرات المنددة بأمريكا والتي تجرى في العراق وإيران.
بموازاة ذلك وفي العاصمة الهندية نيودلهي، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية محمد مهدي آخوند زاده إن حادثة رمي بوش بالحذاء، تعكس الإحباط الذي تشعر به أوساط النخبة العراقية تجاه سياسات بوش.
وأضاف أنها المشاعر ذاتها التي دفعت الشعب الأمريكي إلى انتخاب الديمقراطي باراك أوباما رئيساً للبلاد.
يُذكر أن الزيدي عبر عن ندمه واعتذاره لفعلته، وطلب "العفو" من رئيس الحكومة العراقية، وفق مصدر عراقي.
وقال ياسين المجيد، المستشار الإعلامي والمتحدث باسم المالكي، في تصريحات لـCNN الخميس، إن الزيدي وجه رسالة مكتوبة بخط يده إلى رئيس الوزراء العراقي، وصف فيها فعلته بأنها "عمل قبيح جداً ارتكبته"، وأن الاعتذار لن يكون كافياً للتكفير عن ذلك العمل.