/الشرق الأوسط
 
1600 (GMT+04:00) - 24/01/09

القاهرة: ليفني تتوعد حماس.. ومبارك يحذر من العقاب الجماعي

مبارك يستقبل وزيرة الخارجية الإسرائيلية بالقاهرة

مبارك يستقبل وزيرة الخارجية الإسرائيلية بالقاهرة

القاهرة، مصر (CNN)-- في مؤشر يعكس قرب قيام إسرائيل بشن "هجوم واسع" على قطاع غزة، قامت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بزيارة إلى القاهرة الخميس، أطلقت خلالها تهديداً صريحاً ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فيما حذر الرئيس المصري، حسني مبارك، من أي إجراءات تتضمن "عقاباً جماعياً" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي أعقاب لقائها الرئيس المصري، قالت الوزيرة الإسرائيلية، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها أحمد أبو الغيط، إن حكومة بلادها لن تسمح بعد الآن باستمرار سيطرة حركة حماس على غزة، وأكدت أن إسرائيل ستعمل على "تغيير الوضع" في القطاع، الذي يتعرض للحصار منذ أكثر من عامين.

وخلال تصريحاتها بالقاهرة بدت ليفني أكثر إصراراً على استخدام القوة العسكرية ضد حركة حماس، بقولها إن "الوضع في قطاع غزة أصبح عائقاً أمام إقامة الدولة الفلسطينية، ويجب أن تدرك حماس أن سعي إسرائيل نحو السلام لا يعني أنها ستقبل بعد الآن هذا الوضع، كفى يعني كفى، والوضع سيتغير."

وحول لهجة ليفنى التي بدت "تصعيدية" تجاه قطاع غزة، قال أبوالغيط إن "الموقف المصري بالنسبة للتهدئة سيستمر، ولن نتوقف عن الجهود اللازمة لإعادة التهدئة، مادامت الأطراف راغبة في ذلك، ومن الصعب إقناع الجانبين بالعودة للتهدئة في ظل التصعيد المتبادل في المواجهة بينهما."

وشدد على أن "الهدف المصري سيبقى، وهو الحفاظ على التهدئة، والرغبة في تأمينها، والهدف الحقيقي هو إتاحة الفرصة لمصالحة فلسطينية- فلسطينية، وإتاحة الفرصة لمفاوضات فلسطينية- إسرائيلية، وأخيراً عدم تعريض الشعب الفلسطيني في غزة لأية مشاكل إنسانية."

وحول ما إذا كانت هناك وسيلة بالنسبة لمصر لإعادة الهدوء، أجاب أبو الغيط قائلاً: "إن مصر ستقوم من جانبها بالسعي لدى حماس، وأيضاً لدى الجانب الإسرائيلي لضبط النفس وعدم الاشتباك العسكري، حتى تصل إلى اللحظة التي تهيئ فيها المناخ لاستعادة التهدئة."

ورداً على سؤال حول محاولة إسرائيل تصدير مشكلات قطاع غزة إلى مصر، قال أبو الغيط إن بلاده لن تسمح بذلك، ولن تتحمل مسؤولية قطاع غزة، مشيراً إلى أنه "عندما ينتهي الاحتلال، سينتهي في إطار مصالحة فلسطينية- فلسطينية، وكذلك بنهاية عملية سلمية تصل إلى تفاهم فلسطيني- إسرائيلي."

advertisement

جاءت زيارة ليفني للقاهرة على وقع تهديدات إسرائيلية واضحة لحماس، حيث حذر وزير الشؤون الاجتماعية، اسحق هيرزوغ، في حديث لشبكة CNN، من احتمال اضطرار تل أبيب للقيام بخطوات "مؤلمة جداً"، بعد تلويح الحركة بتوسيع رقعة قصفها وتُدخل "آلاف جديدة" من الإسرائيليين في دائرة النار.

وفي وقت أشارت فيه مصادر مصرية إلى أن اجتماع ليفني ومبارك تطرق إلى جهود تحقيق التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإتاحة الفرصة لإجراء مفاوضات سلام، وفتح المعابر، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها سجلت سقوط 65 صاروخاً على بلدات جنوبي البلاد، دون أن تسفر عن خسائر بشرية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.