واقعة الحذاء كانت في وداع بوش بالعراق
بغداد، العراق (CNN)-- قبل ساعات من عقد أولى جلساتها لمحاكمة الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، الذي قام برمي فردتي حذائه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش، قررت المحكمة الجنائية العراقية الثلاثاء، تأجيل الجلسة التي كانت مقررة الأربعاء إلى "أجل غير مسمى."
وقال الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى، عبد الستار البيرقدار، إن المحكمة قررت تأجيل المحاكمة بناء على الطعن الذي قدمه فريق الدفاع عن المتهم، أمام محكمة "التمميز الاتحادية"، وأضاف أنه سيتم تحديد موعد جديد لمحاكمة الزيدي في وقت لاحق.
وأكد المحامي ضياء السعدي، رئيس فريق الدفاع عن الزيدي، نبأ تأجيل المحاكمة، قائلاً إنه تقدم بطعن أمام محكمة "التمييز الاتحادية"، أعلى سلطة قضائية في العراق، لوقف محاكمة موكله أمام المحكمة الجنائية العليا، التي تختص بنظر جرائم "الإرهاب"، ويقع مقرها داخل المنطقة الخضراء بوسط بغداد.
ويضم فريق الدفاع عن الزيدي، الذي يُنظر إليه في الشارع العراقي والعواصم العربية على أنه "بطل قومي"، نحو 25 محامياً، من بين أكثر من ألف محامي تطوعوا للدفاع عن مراسل قناة "البغدادية" العراقية، بحسب ما أكد السعدي، الذي يشغل أيضاً منصب نقيب المحامين العراقيين.
وليس من المعروف المكان المحتجز فيه الزيدي، منذ اعتقاله بعد قيامه بإلقاء فردتي حذائه صوب الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي منتصف ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وكانت فردة حذاء الزيدي الأولى قد مرت بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة، أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش.
أحد المصادر العاملة في المحكمة الجنائية العراقية المركزية توقع في تصريحات لشبكة CNN أن يصدر الحكم ضد الزيدي، بتهمة إهانة رئيس دولة أجنبية، وعقوبتها السجن ما بين 7 إلى 15 عاماً، بحسب القانون العراقي.
وكان مسؤول بمكتب رئيس الوزراء العراقي قد ذكر في وقت سابق، أن الزيدي عبر عن ندمه واعتذاره لفعلته، وطلب "العفو" من رئيس الحكومة العراقية.