شنغهاي، الصين(CNN)-- أمضى المهندس الصيني شينجوي شو عقدا كاملا في تطوير أنظمة كهربائية مخصصة للسيارات لحساب شركة فورد في أمريكا.
وفي عام 2002 قرر المهندس العودة إلى الصين للقيام بنفس النشاط ولكن لحسابه هذه المرة.
وقال في تصريحات لـCNN "هناك الكثير من الناس مثلي لأنّ الصين تمثل أرضية جيدة وبيئة مثلى لنا للتجديد."
وشو، الذي أسس شركة "شنغهاي للتكنولوجيات" المتخصصة في تطوير المحركات والتجهيزات النظيفة، يمثل شريحة جديدة ومتنامية لمستثمرين في ميدان الطاقة النظيفة في الصين حيث يقول "هذا الوقت المناسب للقيام بشيء فالطلب سيكون هنا والفرصة هنا" في إشارة إلى ترجيحات خبراء أن تكون الصين أكبر سوق للسيارات النظيفة في القريب العاجل.
وتنفق الحكومة الصينية ملايين الدولارات في مبادرات لتفعيل خطط الاعتماد على الطاقة النظيفة مثل بناء محطات تزويد للسيارات الكهربائية في الكثير من المدن الرئيسية الكبرى وكذلك إنشاء محطات الطاقة بالرياح في منغوليا وعلى سواحل المحيط الهادئ.
وفي يونيو/حزيران، أصدرت الحكومة قرارا بحظر استخدام الأكياس البلاستيكية، ومؤخرا أعلنت سلطات العاصمة بكين أنها ستنفق مليار دولار إضافي في السنوات الثلاث المقبلة لحماية البيئة والاستثمار في القطاعات الصناعية المرتبطة بذلك في مسعى لتحفيز الاقتصاد في الظرف العالمي الصعب.
في الأثناء تزايدت المبادرات المحلية لإعادة التوازن للحياة والمحميات البرية حتى إنّ بعض الأقاليم بدأت في منح تشجيعات ضريبية للمؤسسات والشركات التي تستثمر هذا الميدان.
غير أنّ الصين تفتقد الآن للتجديد التكنولوجي المعروف في ميدان الطاقة النظيفة في أمريكا وأوروبا.
ورغم أنّها تعدّ واحدة من أكبر دول العالم فيما يتعلق بالمصانع التي تعمل بالطاقة الشمسية إلا أنّ الكثير من التكنولوجيات الصالحة لهذا الميدان تأتي من الغرب.
كما أنّ الصين تعدّ من أسوء البلدان فيما يتعلق بحقوق التأليف وبراءات الاختراع.
غير أنّ المجددين يعقدون الكثير من الاجتماعات مع أصحاب القرار والمشرعين لحمل البلاد على اتخاذ إجراءات أكثر فعالية في هذا الميدان.