مشاريع مياه وشجر صابون للحد من الكوليرا بزيمبابوي

قضت الكوليرا على حياة المئات

(شاهد التقرير)
هراري، زيمبابوي(CNN)-- الكوليرا... إنه لأمر مرعب حقا... ولا يمكن وصف هذه الأعداد الكبيرة من المصابين بالمرض إلا بالمخيفة.. فحتى الآن لقي نحو ألف  شخص حتفه جراء مرض الكوليرا، بحسب الأمم المتحدة.

والتقارير تشير إلى وجود آلاف المصابين به في زيمبابوي وحدها، ومنهم من لجأ لدول مجاورة، كجنوب إفريقيا، لتلقي العون.

ومرض الكوليرا في زيمبابوي آخذ في الإزدياد، فهو ينتشر جراء وجود الماء والطعام الملوثين.

ولكن إيان ثورب، من مؤسسة "بمب إيد" الخيرية، لا زال لديه الأمل في مواجهة هذا المرض المخفيف، إذ يقول إن بإمكانه المساعدة من خلال استخدام مضخة لا تتجاوز قيمتها 1000 دولار، وتعمل على توفير المياه النظيفة بمعدل ليتر واحد في الثانية، وتبنى من الاسمنت والحبال والبلاستيك المدور، وتدوم 50 عاما.

ويقول إيان: "هناك مضخة بداخلها حبل، وعليه مجموعة من الاسطوانات التي تنتشل المياه من داخل البئر، وتقوم بتنقيته، وبالتالي تحصل على مياه ذات جودة عالية."

ومؤسسة ثورب الخيرية "بمب إيد" قامت حتى الآن بتركيب أربعة آلاف مضخة مائية في زيمبابوي، لتساعد بذلك نحو مليون شخص .

كما تقوم المؤسسة الخيرية بزراعة شجرة معقمة تدعى "سيسو" بجانب الحمامات لاستخدامها كبديل عن الصابون المكلف في غسل الأيدي.

ويعلق إيان على هذا الأمر بالقول: "يعمل العديد من الموظفين لدينا مع السكان المحليين هنا لتشجيعهم على فهم أهمية غسل اليدين، واستخدام المواد المعقمة، بالإضافة إلى أهمية غلي المياه في وقت انتشار الكوليرا."

ويضيف: "ويمكنك أخذ ورقة من شجرة السيسو، وفركها بين يديك، وبالتالي تحصل على صابون طبيعي."

مشاكل زيمبابوي عديدة ومعقدة، ولكن مثل هذه المشاريع الخيرية قد تشكل مصدرا للأمل.