الكوليرا تضرب شعب زيمبابوي
(CNN)-- كشفت إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة أن عدد الوفيات في زيمبابوي جراء تفشي الكوليرا مؤخراً، تجاوز أكثر من ألف ضحية.
ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الاثنين، أن 978 شخصاً لقوا حتفهم جراء الوباء، كما سجلت 18413 حالة مشتبه بها للكوليرا في البلاد.
الجدير بالذكر أن الحصيلة تم رصدها منذ أغسطس/ آب الماضي.
ومنذ الرابع من الشهر الجاري توافد العديد من الزيمبابويين المصابين بالكوليرا المنتشرة في البلاد إلى موسينا، الواقعة على الحدود الزيمبابوية مع جنوب إفريقيا، للحصول على الخدمات الصحية جراء شح شديد في الخدمات الطبية في بلادهم.
فالتفشي الهائل للمرض وقلة الخدمات الطبية دفع العديد من الزيمبابويين إلى عبور البلاد بطريقة غير مشروعة للحصول على الأدوية اللازمة، الأمر الذي أدى إلى ظهور حالات من مرض الكوليرا في جنوب أفريقيا.
وتحدث الإصابة بالكوليرا جراء عدوى معوية ببكتيريا الكوليرا، ومن أعراض المرض القيء والإسهال الحاد والجفاف، وفي حال عدم تلقي المريض العلاج بالسرعة الكافية، فقد تؤدي الإصابة للوفاة خلال ساعات.
ويفتقر النظام الصحي، كالاقتصاد الزيمبابوي، للأموال اللازمة، ويعاني من شح العقاقير والأجهزة الطبية الحديثة، كما أن الكوادر الطبية، من أطباء وممرضين، ينفذون إضراباً عن العمل منذ أكثر من شهر.
ويقول خبراء الصحة إن في مقدور حكومة زيمبابوي قهر الكوليرا باستيراد المواد الكيماوية اللازمة لمعالجة المياه، وتصريف الفضلات ومياه الصرف الصحي بشكل مناسب.
ومؤخراً اتهم مسؤول حكومي بارز في زيمبابوي بريطانيا بالوقوف وراء تفشي الكوليرا في البلاد، قائلاً إن الوباء ليس سوى مؤامرة إبادة جماعية من تنظيم المستعمر السابق الذي فرض سيطرته على هراري حتى عام 1965.
وقال وزير الإعلام الزيمبابوي، سيكانيسو ندلفو: "الكوليرا هجوم عنصري محسوب من القوى الاستعمارية السابقة، التي جندت دعم أمريكا والحلفاء في الغرب لغزو البلاد."
واستدعى تعليق المسؤول الزيمبابوي رداً سريعاً من لندن وواشنطن، حيث بادرت الخارجية الأمريكية إلى وصف تصريحات ندلفو بأنها "سخيفة."