مياه البحار ما زالت تحتفظ بكثير من أسرار الكون
سنغافورة (CNN)-- ثمة تعريف جديد لماء البحر، توصل إليه مؤخراً فريق من العلماء قد يساعد في عمليات التنبؤ بالتغير المناخي.
ويأمل العلماء أن يساهم التعريف الجديد في عملية التخطيط الأمثل للمحيطات والمناخ وحساب المحتوى الحراري للمحيط للمرة الأولى بدقة، آخذين بعين الاعتبار الاختلافات البسيطة في الملوحة.
وقال تريفور مكدوغل، من هيئة "كسيرو" البحثية المدعومة من الحكومة في أستراليا، والعضو في الفريق الدولي الذي أدخل تعديلاً على أساليب تعريف ماء البحر، إن الملوحة تؤثر في كثافة المحيط، وأن التغيرات التي تطرأ عليها (الكثافة) تساعد في قيادة أنماط دوران عمودية ضخمة في المحيط، علماً بأن الحصول على هذه الدورات بشكل صحيح أمر أساسي لمهمة قياس دور المحيط في تغير المناخ"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "سانا" السورية.
وأوضح مكدوغل أن الماء يغوص إلى القاع، ويصعد إلى السطح في دوران بطيء يفسر حوالي نصف الحرارة التي يحتاج العالم أن تنقل من خط الاستواء إلى القطبين.
وأشار إلى أن مهمة العلماء تنضوي على توفير طريق أكثر دقة لتقدير الدوران الثابت للحرارة من خلال المحيطات والغلاف الجوي، الذي بدوره يحافظ على الكوكب كمكان صالح للعيش.
وتساعد المحيطات على تنظيم مناخ الكوكب من خلال نقل الحرارة من خط الاستواء إلى القطبين، كما تعد التغيرات في الملوحة والحرارة عوامل رئيسية لقيادة التيارات حول العالم، إلى جانب أنماط الدوران من السطح إلى قاع البحر.
ويذكر أن ماء البحر هو مزيج من ماء صاف بنسبة 96.5 في المائة، والباقي يتكون من أملاح وغازات مذابة ومواد أخرى.