رائدا المحطة الدولية ينهيان بنجاح أول مهمة سير بالفضاء

طاقم المحطة قام بتركيب أجهزة للتجارب العلمية في الفضاء الخارجي

كيب كانافيرال، الولايات المتحدة (CNN)-- قام رائدا الفضاء المتواجدان على متن المحطة الفضائية الدولية بتنفيذ أول عملية سير في الفضاء لإجراء بعض الإصلاحات الخارجية في أجهزة المحطة، في مهمة استغرقت قرابة ست ساعات.

وذكرت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، أن الرائدان الأمريكي مايكل فينك، والروسي يوري لونتشاكوف، أنهيا أول مهمة لهما في الفضاء الخارجي.

وقالت إن الرائدين قاما بتثبيت وسيلة نقل إضافية على متن المحطة الفضائية، كما قاما بتركيب أجهزة خاصة لالتقاط وتشويش المجال المغناطيسي حول المحطة.

كما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء أن الخبراء المشرفين على عمل المحطة الفضائية الدولية يعتقدون أن المجال المغناطيسي حول المحطة ربما يكون أحد أسباب حوادث العطب في المركبات الفضائية.

تأتي أول مهمة سير بالفضاء يقوم بها رواد المحطة الدولية بمفردهما، بعد قرابة أسبوعين من مغادرة سفينة الشحن الفضائية "بروغرس"، التي كانت قد وصلت للمحطة أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ونقلت "بروغرس" مؤناً لطاقم المحطة، شملت أكثر من طنين ونصف من الأغذية والمياه والوقود وقوارير الأوكسجين وبعض المعدات، من بينها جهاز لتنقية الهواء سيتم تركيبه في القسم الروسي من المحطة.

كما حملت سفينة الشحن الفضائية الروسية هدايا لطاقم المحطة بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة.

جاء وصول السفينة الروسية إلى المحطة الفضائية الدولية، بعد قليل من مغادرة مكوك الفضاء الأمريكي "إنديفور"، الذي نقل معدات الغرض منها زيادة سعة المحطة، لاستقبال المزيد من رواد الفضاء.

وقد شهدت تلك الرحلة تركيب ماكينة في المحطة الفضائية تعمل على إعادة تدوير المخلفات المائية لسكان المدار الأرضي، ليتمكن رواد الفضاء من شرب بولهم في حال نقص المياه.

ومع استعداد "ناسا"" لإنهاء برنامج الرحلات المكوكية بحلول عام 2010، سيعتبر إعادة تدوير المياه من أهم ما سيشغل الوكالة الأمريكية.