الآثار المصرية كما أظهرتها صور القمر الصناعي
القاهرة، مصر (CNN) -- تعتقد مجموعة من العلماء أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن جميع الآثار المدفونة في مصر، ولكن هذا الأمر سيصبح ممكنا بعد البدء باستخدام الأقمار الصناعية عالية الجودة، والتي يمكنها التقاط صور واضحة جدا من مسافة بعيدة.
وتقول سارة باركاك، عالمة الآثار في جامعة ألاباما: "الجميع أصبح شغوفا بمعرفة المزيد حول هذه التقنية، فهناك الكثير لمعرفته."
وقد بدأت عمليات تصوير الأرض من الفضاء منذ فترة طويلة، إلا أنه، ومؤخرا، تم البدء باستخدام تقنيات تسمح بالتقاط صور عالية الجودة، وبالتالي تمكّن علماء الآثار من استخدامها.
وقد أكدت الأبحاث التي أجرتها باركاك مع فريقها أن هناك 132 موقعا أثريا في مصر لم يتم التنقيب عنها حتى الآن، حيث أن الصور التي أظهرتها الأقمار الصناعية تبين وجود هذه المواقع.
من ناحيتها، أكدت الحكومة المصرية تعاونها الكامل مع فرق البحث للتنقيب عن الآثار، فقد أصدرت مؤخرا عدة قوانين تسعى لوقف عمليات التخريب والحفر غير المشروع في المناطق المحتمل احتواؤها على آثار مدفونة.
ويمكن من خلال هذه التقنية التعرف إلى الحضارات التي توالت وفتراتها الزمنية، بالإضافة إلى الظروف الطبيعية التي أدت إلى محو بعضها عن وجه الأرض.
وأحد هذه الأقمار الصناعية هو "كويك بيرد"، والذي يعتبر أقواها كذلك، حيث أن باستطاعته التقاط صور لمساحة تصل إلى 11 ميلا، كما أن بإمكانه تخزين 29 مليون صورة سنويا، وبجودة عالية.
وكانت الشركة المسؤولة عن هذه التكنولوجيت، ديجيتال غلوب، قد أعلنت أنها ستطلق قمرا جديدا في 2009 يحمل اسم "وورلد فيو2"، والذي سيتفوق على "كويك بيرد" في الجودة والتخزين.