فضيحة الحليب الملوث قد تشمل أطفال دول أخرى
(CNN) -- حذرت منظمة الصحة العالمية WHO من ظهور حالات إصابات بين الأطفال الرضع في عدد من الدول الأفريقية والآسيوية، نتيجة تناول حليب "ملوث"، تم استيراده مؤخراً من الصين، التي ما زالت تعاني من تداعيات "الفضيحة" التي أثارت جدلاً عالمياً واسعاً.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، فضيلة الشايب، إن السلطات الصينية أبلغت المنظمة بأن شحنات من الحليب الملوث، تم تصديرها إلى عدد من الدول الآسيوية، منها بنغلاديش وميانمار واليمن، إضافة إلى دول أفريقية أخرى، منها بوروندي والغابون.
وقد دعت المنظمة تلك الدول إلى فحص جميع منتجات الألبان التي تم استيرادها من الصين، للتأكد من خلوها من مادة "الميلامين"، التي قامت شركات إنتاج الألبان الصينية بإضافتها إلى منتجاتها، حتى يبدو محتوى البروتين في اللبن بأعلى من معدله الطبيعي.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "لقد تم تأكيد وفاة ثلاثة أطفال نتيجة للحليب الملوث، كما أن هناك حالة وفاة أخرى مازالت قيد التحقيق"، وفقاً لما نقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
كما أفادت السلطات في هونغ كونغ وسنغافورة عن وجود مادة "الميلامين" في منتجات الألبان المصنعة في الصين، بالإضافة إلى أن هناك طفلة من هونغ كونغ تبلغ من العمر ثلاث سنوات، قد تلقت العلاج بعد أن شربت من الحليب الملوث، بحسب المنظمة.
وأضافت الشايب أن ما يزيد على 40 ألف طفل في الصين ما زالوا بحاجة للعلاج جراء تناولهم حليباً ملوثاً بمادة "الميلامين"، مشيرة إلى أنه تم نقل ما يقرب من 13 ألف طفل إلى المستشفيات بمختلف أنحاء الصين.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية ستتابع نشر كل جديد يتعلق بهذه المسألة عبر شبكتها المعنية بالأمن الغذائي العالمي، وذلك لمساعدة السلطات المحلية على معالجة هذا الأمر.
من جانب آخر، ذكرت إدارة الصناعة والتجارة الصينية أنه تم سحب أكثر من سبعة آلاف طن من منتجات الألبان الملوثة من منافذ البيع بالتجزئة في جميع أنحاء الصين، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا."
وأوضحت إحصاءات الإدارة أن هذه الكمية تتضمن حوالي أربعة آلاف و250 طناً من اللبن المجفف، وألف و500 طناً من منتجات الحليب السائل الملوث بمادة "الميلامين."