السلطات الأمريكية تتهم شخصين كانا يخططان لاغتيال أوباما

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وجهت السلطات الفيدرالية الأمريكية تهماً لأمريكيين اثنين من البيض، بالتخطيط لقتل مرشح الحزب الديمقراطي السيناتور الأسمر باراك أوباما الذي يخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بالإضافة إلى التخطيط لقتل أكثر من 100 من الأمريكيين من أصول أفريقية، منهم 14 بقطع الرأس، وفق ما قاله مسؤولون فيدراليون الاثنين.

وقال مكتب المدعي العام في منطقة جاكسون بولاية تينيسي إن المتهمين دانييل كوارت (20 عاماً) وبول شليزيلمان (18 عاما) اللذين يعتبران أنفسهما من المؤمنين بتفوق الإنسان الأبيض، التقيا عبر شبكة إلكترونية للتعارف عبر صديق مشترك.

وقد اتهم الاثنان بحيازة أسلحة بشكل غير قانوني والتخطيط لسرقة متجر أسلحة مرخص من السلطات الاتحادية وتشكيل تهديدات ضد مرشح رئاسي.

غير أن السلطات أكدت عدم وجود أي أدلة تشير إلى أن كوارت من منطقة "بيلز" بتينيسي وشليزيلمان من منطقة "وست هيلينا" في ولاية أركنساس كانا يملكان معلومات حول جدول أعمال أوباما.

ووفق الشهادة الخطية التي وفرها عميل فيدرالي استجوب الاثنين، فإن المتهمين كانا يخططان لتسديد نيران أسلحتهما من سيارة سيستخدمانها في الهجوم والفرار بها.

وجاء في الشهادة أنهما كانا ينويان ارتداء لباس رسمي أبيض اللون ويعلو رأسيهما قبعتين خلال تنفيذ عملية الاغتيال.

وأوضحت السلطات أن عملية اعتقال الاثنين حدثت في منطقة خارج مدينة "جاكسون" وعلى بعد 75 ميلاً من شرقي ممفيس في ولاية تينيسي الأسبوع الفائت، وفق ما جاء في وثائق المحكمة.

ورغم اعترافهما للمحققين باستعدادهما للموت من أجل تنفيذ مهمتهما، غير أنهما تراجعا عن محاولتهما في الـ21 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لسرقة صاحب متجر الأسلحة بعد مشاهدتهما سيارتين وكلباً قرب منزل الأخير.

وخلال مغادرتهما المنطقة أطلق كوارت النار على نافذة كنيسة في طريقهما إلى منزل جد كوارت، وهو مكان اعتقالهما في اليوم التالي المصادف 22 من الشهر الجاري.

ومثل المتهمين أمام قاضي فيدرالي الاثنين على أن يمثلا الخميس أمام محكمة في ممفيس.

من جانبه قال متحدث باسم جهاز الاستخبارات السرية الأمريكي آريك زهران إنه من غير الواضح ما إذا كان المشتبهان قادرين أو لديهما الوسائل حقاً لتنفيذ أي نوع من مثل هذه المخططات، لكنه أكد أن السلطات تتعامل مع المسألة بجدية كبيرة.

وأضاف المسؤول أنه لا يوجد أي مؤشرات بأن أياً من الاثنين قد حضرا مناسبات خلال حملة أوباما أو قد استرعيا انتباه جهاز الاستخبارات السري في الماضي.

من جهتها قالت المتحدثة باسم حملة أوباما، ليندا دوغلاس "لا نعلق بتاتاً على مسائل ذات طبيعة أمنية."

وكانت تهديدات سابقة موجهة للسيناتور أوباما- الذي في حال فوزه بالانتخابات في الرابع من الشهر المقبل سيكون أول رئيس أسود في الولايات المتحدة الأمريكية- قد أسفر عن اعتقالات في قضيتين سابقتين.

وفي إحدى هذه القضايا اتهم المحققون الفيدراليون ثلاثة أشخاص بحيازة مخدرات وأسلحة في أحد فنادق دينفر في كولورادو وشكلوا "تهديداً حقيقياً" للمرشح الديمقراطي.

وفي القضية الثانية اتهم رجل من فلوريدا بتشكيل تهديد جسدي ضد المرشح الرئاسي الأسمر في أغسطس/ آب الماضي، رافضاً الإقرار بذنبه.

ويأتي الإعلان عن إفشال هذا المخطط قبل أقل من ثمانية أيام عن موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.