| الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز |
كاراكاس، فنزويلا(CNN)-- أطلقت "القوات المسلحة الثورية" في كولومبيا الخميس، رهينتين، وفقا لما أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في مؤتمر صحفي. وجاء إعلان شافيز بعد أن طارت مروحيتان الخميس، من منقطة تقع جنوب شرق كولومبيا صوب منطقة الأحراش "لالتقاط" الامرأتين اللتين كانتا رهينتين لدى المجموعة المتمردة منذ سنوات. وحلّقت المروحيتان التابعتان للجنة الدولية للصليب الأحمر والقادمتان من فنزويلا، صوب شمال غرب كولومبيا. وسبق للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن أعلن الأربعاء أنّ "القوات المسلحة الثورية" الكولومبية، وعدت بتقديم معلومات تحدّد المكان الذي من الممكن أن يتمّ فيه العثور على الرهينتين. وأضاف أنّ المجموعة وعدت بإطلاق سراح كونسويلو غونزاليز، العضو السابق في مجلس الشيوخ الكولومبي والرهينة منذ ست سنوات نصف، وكلارا روخاس، مساعدة المرشحة السابقة للرئاسة الكولومبية إنغريد بيتانكور، وهي رهينة منذ ستّ سنوات تقريبا. وقال مندوب السلام في كولومبيا لويس كارلوس رستريبو إنّ حكومته وافقت على المهمة. المتمردون من حركة فارك تعهدوا الشهر الماضي بالافراج عن الرهينتين اضافة الى نجل كارلا البالغ من العمر ثلاث سنوات. والغيت المهمة عندما اتهمت فارك الحكومة الكولومبية بتعطيل عملية الافراج باستمرار عملياتها العسكرية ضد المتمردين في المنطقة وردت الحكومة بالقول ان المتمردين تراجعوا عن التسليم لان الطفل ايمانويل ليس لديهم. وكانت اختبارات الحامض النووي على طفل في ملجأ في بوجوتا اثبتت انه ايمانويل نجل كلارا روجاس واعترف المتمردون بذلك. و"القوات المسلحة الثورية الكولومبية" جماعة ماركسية تقود تمردا ضدّ الحكومة الكولومبية منذ عقد الستينات من القرن الماضي، وتحتجز نحو 700 رهينة لديها. وفيما تصنف واشنطن والاتحاد الأوروبي الجماعة على أنّها منظمة إرهابية، قالت الجماعة التي تعرف اختصارا باسمها الإسباني "فارك" إنّها لجأت إلى الاختطاف لأنّه "عمل شرعي" تكتيكي في الحرب الأهلية المعقدة وطويلة الأمد والتي تشارك فيها أيضا وحدات شبع عسكرية ذات توجهات يمينية، وقوات حكومية ومهربو مخدرات. ومن ضمن الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة ثلاثة متعاقدين أمريكيين اختطفتهم عام 2003، عندما سقطت طائرتهم في الأحراش فيما كانوا يتعقبون عملية تهريب للمخدرات. وبيتانكور، وهي فرنسية أيضا، وترشحت مرة إلى الانتخابات الرئاسية في كولومبيا، تمّ اختطافها مع مساعدتها روخاس في فبراير/شباط 2002 بعد أن غامرتا بدخول الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة متحديتين تحذيرات بالخطر من قبل الجيش الكولومبي. |