| الأوضاع الأمنية في باكستان تراجعت بعد اغتيال بوتو ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية |
لاهور، باكستان (CNN) -- أكدت مصادر باكستانية أن انفجارين على الأقل وقعا قرب مبنى المحكمة العليا في مدينة لاهور، شرقي البلاد الخميس، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الضحايا. وقالت الشرطة الباكستانية إن انفجاراً وقع خارج مبنى المحكمة، ويُعتقد أنه نجم عن هجوم انتحاري، أسفر عن سقوط 23 قتيلاً على الأقل، وإصابة نحو 58 آخرين. وقال مسؤول أمني رفيع لـCNN إن عدد القتلى قد يرتفع بسبب سوء حالة عدد كبير من الجرحى، مشيراً إلى أن 22 شخصاً من بين أفراد الشرطة الذين كانوا يقفون خارج مبنى المحكمة، سقطوا بين القتلى. وأشارت المصادر إلى الانفجار وقع بينما كان المئات من المحامين الباكستانيين يحتشدون أمام مبنى المحكمة في مسيرة احتجاجية، فيما كان مجلس قضاة المحكمة يعقدون اجتماعاً في الداخل. وبعد قليل وقع انفجار ثان بالقرب من موقع الهجوم الأول، إلا أنه لم تتضح على الفور أية معلومات عن ملابساته أو عدد الضحايا الذين خلفهم. وفيما تحدثت تقارير إعلامية نقلاً عن شهود عيان وسكان محليين، عن وقوع انفجار ثان بنفس المنطقة، فقد نفت مصادر الشرطة قائلة إن تقاريرها تفيد بوقوع انفجار واحد خارج مبنى المحكمة. تأتي هذه الانفجارات فيما تتواصل التحقيقات في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بينظير بوتو، التي قُتلت في هجوم مزدوج في 27 ديسمبر/ كانون الأول الفائت.(القصة كاملة) كما تتزامن مع إعلان إسلام أباد مقتل ثمانية من زعماء القبائل، يقومون بجهود وساطة لإعلان هدنة بين المليشيات المسلحة والقوات الباكستانية، في هجمات مختلفة فجر الاثنين في منطقة جنوب وزيرستان. وقالت مصادر من الشرطة والجيش الباكستاني في بيان إن الثمانية قضوا في هجمات متفرقة في المنطقة الحدودية الوعرة المتاخمة لأفغانستان، حيث ينشط مقاتلو حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أشارت تقارير إلى نظر الإدارة الأمريكية في خطة للتوسع العسكري والاستخباراتي في غرب باكستان، إلا أن إسلام أباد أكدت مجدداً رفضها السماح لقوات أمريكية بملاحقة مليشيات القاعدة وطالبان داخل أراضيها. وجاء التشديد الباكستاني إثر تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، توسيع العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية إلى داخل مناطق القبائل في باكستان. |