| حاكم نيومكسيكو تنقصه الأموال والأصوات لاستكمال السباق |
نيوهامشير، الولايات المتحدة (CNN) -- يبدو أن حاكم ولاية "نيومكسيكو" الأمريكية، بيل ريتشاردسون، قد ينهي مبكراً مشاركته في السباق نحو البيت الأبيض، بعدما جاء في المركز الرابع خلال الجولتين السابقتين من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وقال خبير استراتيجي، مقرب من ريتشاردسون الأربعاء، إن حاكم نيومكسيكو، سينسحب من السباق نظراً لأنه "تنقصه الأصوات والأموال"، كما أضاف قوله: "الأرقام تُعد سبباً" لانسحابه. ومن المتوقع أن يُعلن ريتشاردسون، انسحابه من السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقبلة، في بيان رسمي، في وقت لاحق الخميس. وحصل ريتشاردسون، الذي عمل في السابق سفيراً للولايات المتحدة بالأمم المتحدة، ووزيراً للطاقة في إدارة الرئيس بيل كلينتون، على حوالي خمسة في المائة من إجمالي الأصوات في الانتخابات التمهيدية، التي جرت الثلاثاء في "نيوهامشير." وفي الأسبوع الماضي، حصل المرشح الديمقراطي على اثنين في المائة فقط في المجالس الانتخابات الحزبية بولاية "أيوا"، بفارق كبير عن كل من السيناتورين باراك أوباما وهيلاري كلينتون، والسيناتور السابق جون إدواردز، الذي يحتل المركز الثالث. وكانت كلينتون قد سجلت انتصاراً مثيراً على أوباما، في نيوهامشير الأربعاء، أسقطت من خلاله كافة استطلاعات الرأي التي كانت تعطي الأفضلية لمنافسها، الذي سبق له الفوز بدعم ناخبي حزبه في أيوا، وذلك بفضل دعم النساء الواضح لها.(التفاصيل) وأظهرت نتيجة احتساب الأصوات، حصول زوجة الرئيس الأمريكي السابق، على نسبة 39 في المائة من الأصوات، أمام أوباما الذي حصل على 37 في المائة، بينما لم يتجاوز نصيب إدواردز 17 في المائة. وكان لتصويت النساء العامل الأبرز في انتصار المرشحة الديمقراطية، إذ أثبتت النتائج أن 47 في المائة من أصوات هذه الشريحة صبت لمصلحتها في الاقتراع الأولي، مقابل 34 في المائة لأوباما. وكانت كلينتون قد حلت ثالثة في الانتخابات التمهيدية بولاية أيوا، خلف أوباما وإدواردز، مما أصابها بـ"خيبة أمل"، حسب وصف مقربون.(المزيد) وأمام الآلاف من مناصريها، قالت كلينتون، إن الأيام الخمسة التي فصلت ما بين عمليات الاقتراع في أيوا ونيوهامشير ساعدتها على "إيجاد صوتها الخاص،" وأعربت عن شكرها للناخبين الذين أعادوها إلى سباق البيت الأبيض بقوة، قائلة: "نحن جاهزون للسباق الكبير." وبحضور زوجها الرئيس السابق، وابنتهما تشلسي، قالت السيناتور الأمريكية: "أحسست أننا تحدثنا جميعاً من القلب، وأنا أشكركم على تجاوبكم.. والآن فلنمنح أمريكا هذا الزخم الذي أعطيتموني إياه." وقبل خطاب كلينتون بساعات قليلة، كان أوباما قد أقر بهزيمة بعد فرز القسم الأكبر من الأصوات، غير أنه توجه إلى منافسيه بالتحية، واصفاً إياهم بـ "الوطنيين الذين يخدمون بلدهم بشرف." وعلى الجانب الجمهوري، لم تكن الأمور أقل إثارة، حيث حصل الفائز، جون ماكين على 38 في المائة من الأصوات، أمام أقرب منفسيه، ميت رومني الذي حاز على 32 في المائة، علماً أنه كان قد نال ترشيح ولاية أيوا. وسيكون الناخبون الحزبيون في الولايات المتحدة على موعد مع معركة جديدة في "كارولاينا الجنوبية"، التي ستتبعها نحو عشرين ولاية أخرى، منها نيويورك وكاليفورنيا، في انتخابات أولية مماثلة قبل وضوح معالم السباق نحو المكتب البيضاوي. |