 | | سينغ لدى وصوله إلى بكين الأحد |
بكين، الصين (CNN) -- وصل رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إلى بكين الأحد، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام تهدف إلى تحسين العلاقات بين العملاقين الآسيويين، اللذان يدفع اقتصادهما المتنامي بسرعة صاروخية وتعدادهما السكاني الهائل، عجلة التجارة العالمية. ومن المقرر أن يلتقي سينغ بالقيادات الصينية العليا، على رأسها الرئيس هو جينتاو ورئيس الحكومة وين جياباو، والرجل الثاني في الحزب الشيوعي الحاكم، وو بانغو، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا." وتأتي زيارة سينغ، الأولى لرئيس حكومة هندي منذ قرابة خمسة أعوام، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بينهما إلى 37 مليار دولار عام 2007، وهي أرقام تشارف هدف عام 2010 الذي حدده الرئيس الصيني إبان زيارته لنيودلهي عام 2006، بـ40 مليار دولار. ورغم تحسن العلاقات بين الجارتين، اللتان تساهمان مجتمعتين بحوالي ثُلث تعداد سكان البشرية - 2.4 مليار نسمة، منذ تولي سينغ رئاسة الحكومة عام 2004، إلا أن عدم الثقة المتبادل مازال قائماً بين الجانبين. وخاضت بكين ونيودلهي حرباً قصيرة لكن دموية عام 1962، لخلافات حول الحدود مازالت قائمة وبعد عدة عقود. وأجرى الغريمان، المتنافسان على التفوق السياسي والاقتصادي في القارة الآسيوية، أول مناورة عسكرية مشتركة في نهاية العام الفائت. وأعلن سينغ قبيل مغادرته نيودلهي إن مباحثاته ستنصب حول الخلافات الحدودية. وكان الناطق باسم الخارجية الصينية، جيانغ يو، قد استبق زيارة سينغ بالإشارة إلى تقدم في مفاوضات الحدود، مضيفاً: "الصين ترغب في العمل إلى جانب الهند للوصول إلى أطر حل عادل ومناسب مقبول من الطرفين." ويشكك المراقبون أن تؤدي زيارة سينغ إلى ما فشلت فيه 11 جولة مفاوضات بين الجانبين في هذا الشأن. وأعربت الصين، الحليف المحوري لغريم الهند - باكستان - عن قلقها من التقارب بين نيودلهي وواشنطن، وتوقيع اتفاقية نووية مدنية بين الجانبين مؤخراً. | 
