| محطة بوشهر النووية الإيرانية |
فيينا، النمسا (CNN)-- يستعد وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، للاجتماع الأسبوع المقبل، لبحث فرض عقوبات جديدة هي الثالثة ضد الجمهورية الإيرانية الإسلامية، بسبب تعنتها في وقف برنامج تخصيب اليورانيوم، وفق ما أكده مسؤولون رفيعون، الثلاثاء.وكان دبلوماسيان آثرا التكتم على هويتهما قالا إن الاجتماع مرجح الثلاثاء المقبل في العاصمة الألمانية برلين. وفي تطور متصل، قال مسؤول رفيع من إحدى الدول المشاركة في الاجتماع المزمع إن "عناصر جديدة في قرار دولي جديد ستكون محور المباحثات." هذا ولا يتوقع أن يحقق الاجتماع أي اختراق بسبب الخلافات حول شدة العقوبات المتوجب اتخاذها ضد طهران بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، وسط ممانعة روسية وصينية في أعقاب التقرير الاستخباراتي الأمريكي الذي صدر في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الماضي، واعتبر أن إيران "لا تمثل خطراً وشيكاً"، بعدما كشف أنها أوقفت برنامجاً للتسلح النووي اعتباراً من مارس/ آذار من العام 2003. ومنذ ذلك الحين تشدد موسكو وبكين على التباحث مع طهران لإزالة المخاوف الدولية إزاء طموحها النووي، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس. يُذكر أن اجتماع برلين الثلاثاء المقبل، سيكون الأول للدول الأعضاء وألمانيا منذ صدور التقرير الاستخباراتي الأمريكي. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت الثلاثاء في برلين، رغم عدم إعلان البلاد بعد ما إذا كانت ستستضيف فعلا الاجتماع المرتقب، التمسك بالإستراتيجية الأوروبية المزدوجة الهادفة من جهة إلى اقتراح محادثات مع طهران، مع التهديد في الوقت نفسه باللجوء إلى عقوبات. بموازاة ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إنه ينبغي لمجلس الأمن ان يتخذ موقفا شجاعا ويعود بموضوع إيران النووي إلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف متكي خلال استقباله الثلاثاء رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الألماني روبرشت بولنس، ان إيران تعاملت بشكل شفاف وهي ملتزمة بالتعاون الشامل مع الوكالة. ودعا متكي وزير خارجية المانيا اشتاين ماير رسميا للقيام بزيارة إلى إيران، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا." من جانبه قال بولنس إن زيادة تعاون إيران مع الوكالة والإجابة على أسئلتها بإمكانها أن تؤدي إلى تعزيز المسار الراهن للمحادثات بين طهران والوكالة. ويأتي هذا التطور فيما تشتد حرب التصريحات بين الإدارة الأمريكية وطهران التي انتقدت الاثنين الماضي ما أدلى بها الرئيس الأمريكي جورج بوش، خلال جولته بمنطقة الشرق الأوسط، والتي قال فيها إن إيران تشكل "مصدر لزعزعة الاستقرار" في العالم، معتبرين أن رئيس الولايات المتحدة مصاب بمرض "إيرانوفوبيا"، ويروج له في المنطقة. وفي رد على ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي، الذي ألقاه الأحد في أبوظبي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، إن تصريحات بوش تكشف عن مدى "يأسه، وشعوره بالفشل في الأشهر المتبقية من فترة رئاسته." القصة كاملة. يُذكر أن إيران كانت قد أعلنت الأحد استعدادها لتقديم التوضيحات التي طلبتها الوكالة الدولية لطاقة الذرية، بشأن "الغموض" الذي يحيط بالبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، خلال مهلة أربعة أسابيع، في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد محمد علي حسيني، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي الأحد، إن التعاون بين إيران والوكالة الدولية "يجري بسرعة مناسبة"، مضيفاً قوله إن القضايا التي تم حلها إلى الآن بين طهران والوكالة كان في إطار زمني معين. وكان البرادعي قد غادر طهران فجر الأحد، بعد زيارة استمرت يومين، التقى خلالها قائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي، والرئيس محمود أحمدي نجاد، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي رضا آقازاده، إضافة إلى وزير الخارجية منوشهر متكي. التفاصيل. |