| تهدف المكاتب لتنمية العلاقات الثقافية والتعليمية |
موسكو، روسيا (CNN) -- تصاعدت حدة التوتر بين لندن وموسكو إثر توقيف السلطات الروسية الأربعاء مدير المجلس الثقافي البريطاني لفترة قصيرة في سان بطرسبرج واخضاع موظفي المكتب الروس للاستجواب الأربعاء. وتأتي الخطوة رداً على فتح المجلس البريطاني - الذراع الثقافية للسفارة - مكاتبه رغم الحظر الذي فرضته الحكومة الروسية. وأعلن المجلس الثقافي البريطاني إن مديره، ستيفن كينوك، احتجزته السلطات الروسية مساء الثلاثاء، وأطلق سراحه بعد ساعة، فيما أخضعت الاستخبارات الروسية "أف.أس.بي" موظفيه الروس للاستجواب. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" عن مصدر أمني روسي، لم تسمه، أن كينوك أوقف لقيادته السيارة وهو مخمور. ونفى الناطق باسم المجلس البريطاني في لندن تلك المزاعم، واضاف أنطوني واتسون قائلاً: "يمكنني التأكيد أنه (كينوك) أوقف عقب مخالفة مرورية بسيطة احتجزته السلطات الروسية على إثرها... ونرفض أي مزاعم." وفتح مكاتب المجلس الثقافي البريطاني أبوابه في مدينتي سان بطرسبرج يوم الاثنين فيما والآخر بييكاترينابرغ الأسبوع الماضي، رغم الحظر الرسمي الروسي. وكانت الخارجية الروسية قد أصدرت قراراً بإغلاق تلك المكاتب نظراً لعملها بصورة غير مشروعة في بدءً من الأول من يناير/كانون الثاني الجاري. إلا أن المسؤولين البريطانيين قالوا إن السلطات الروسية لم تكشف عن دواع قرارها لإغلاق المجلس الثقافي، الذي يهدف لتنمية العلاقات الثقافية والتعليمية. وكانت الخارجية الروسية قد استدعت السفير البريطاني أنطوني برينتون الاثنين، الذي صرح لاحقاً أن أي تحرك روسي جديد ضد المجلس سيعد بمثابة انتهاك للقانون الدولي. وأشارت الأنترفاكس أن برينتون صرح عقب لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الأخير أعلمه أن موقف موسكو نابع من الخلاف المتواصل بين الدولتين حول اغتيال العميل الروسي السابق أليكسندر ليتفينينكو في لندن. ويأتي إغلاق مكاتب المجلس الثقافي البريطاني كآخر حلقة من سلسلة التوتر الدبلوماسي المتواصل بين لندون وموسكو، الذي بدأ بمقتل ليتفينينكو في أواخر عام 2006. ورفضت روسيا تسليم رجل الأعمال أندريه لوغوفوي، الذي تتهمه الحكومة البريطانية بالضلوع في مقتل العميل السابق، الذي قضى نحبه في لندن في شهر نوفمبر/تشرين ثاني عام 2006، مسموماً بمادة بولونيوم 210 المشعة. وقد ردت بريطانيا على الرفض بطرد أربعة دبلوماسيين روس، وقابلت روسيا الخطوة بالمثل. |