 | | مشرف خلال لقائه بنظيره الفرنسي في باريس الثلاثاء |
باريس، فرنسا (CNN) -- شدد الرئيس الباكستاني برويز مشرف الثلاثاء أن تركيز القوات الباكستانية المنتشرة في المناطق الحدودية ينصب على اجتثاث مليشيات "طالبان الباكستانية" المتمركزة في المناطق الحدودية وليس زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن. وقال مشرف، في اليوم الثاني لزيارته إلى فرنسا ضمن جولة أوروبية، إن تهديد المليشيات الباكستانية المرتبطة بحركة طالبان الأفغانية، يفوق التهديدات التي تمثلها قيادات القاعدة. وترجح التقارير الاستخباراتية إختفاء بن لادن وساعده الأيمن، أيمن الظواهري، في مناطق القبائل الوعرة الخارجة عن سلطة وسيطرة إسلام أباد، والمتاخمة للحدود الأفغانية، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وأوضح الجنرال السابق قائلاً: "صراحة الـ100 ألف جندي الذين نستخدمهم لا يحاولون تحديد موقع أسامه بن لادن أو الظواهري.. يعملون هناك ضد الإرهابيين، وإذا أمسكنا بهما.. فقطعاً سنتعامل معهما." ويتعرض قائد الجيش الباكستاني السابق، وحليف الولايات المتحدة المحوري في حربها ضد الجماعات المتشددة، إلى ضغوط بالغة منذ اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بنظير بوتو الشهر الماضي، وإعلانه حالة الطوارئ، لفترة مؤقتة، في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني. وأستبعد مشرف كلياً احتمالات تفوق القاعدة وطالبان والمليشيات الباكستانية الموالية لهما، على الجيش الباكستاني البالغ قوامه نصف مليون جندي، أو سيطرة المليشيات المتشددة على الحكومة في الانتخابات التشريعية المقررة في 18 فبراير/شباط المقبل. وتزامنت تصريحات مشرف مع شن المليشيات المسلحة عدة هجمات على مراكز أمنية في وزيرستان، قتل وفقد في إحداها 22 جندياً. وأشاد مشرف بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية ووكالة التجسس الأمريكية CIA، التي رجحت مؤخراً اتهامات إسلام أباد للزعيم الباكستاني الموالي لطالبان، بيت الله محسود، بالوقوف وراء اغتيال بوتو. وكانت الحكومة الباكستانية قد بادرت بتوجيه أصابع الاتهام إلى محسود فور اغتيال زعيمة المعارضة. ويناقض تصريح مشرف ما أعلنه مسؤول أمريكي الثلاثاء عن افتقار المعلومات الاستخباراتية الكافية عن المليشيات الباكستانية المتشددة في مناطق القبائل. وقال مدير قسم مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، ديل دايلي، إنه رغم امتلاك الولايات المتحدة لمعلومات استخباراتية كافية عن الجماعات الإرهابية العاملة في مناطق القبائل الباكستانية الوعرة، إلا أن الجيش الأمريكي لن يلاحق تلك العناصر المتشددة سوى بطلب مباشر من الرئيس الباكستاني. وأشار دايلي خلال لقاء مع صحفيين الثلاثاء إلى ثغرة في الاستخبارات القادمة من تلك المناطق الخارجة عن سلطة إسلام أباد، وأضاف منوهاً: "ليس لدينا معلومات كافية بشأن ما يجري هناك.. ليس عن القاعدة أو المقاتلين الأجانب أو طالبان." (التفاصيل) | 
