| باديلا وعقوبة السجن أكثر من 17 عاما |
ميامي، فلوريدا (CNN) -- قضت محكمة فيدرالية الثلاثاء، بعقوبة السجن 17 عاما وأربعة أشهر في حق المواطن الأمريكي خوسيه باديلا المعروف باسم عبدالله المهاجر - المتهم سابقا بالتخطيط لشن هجوم بقنبلة قذرة - لإدانته بدعم الإرهاب وتنظيم القاعدة. وكانت المحكمة وجدت في أغسطس/آب الماضي باديلا المولود في مدينة بروكلين بالإضافة إلى متهمين آخرين، مذنبين بالتخطيط لدعم الأعمال الإرهابية خارج الولايات المتحدة. كذلك حكمت القاضية مارسيا كوك، في القضية نفسها، على اللبناني من أصل فلسطيني أدهم أمين حسون (45 عاما) والأردني الحامل الجنسية الأمريكية كفاح وائل جيوسي (46 عاما) بالسجن 15 عاما وثمانية أشهر و12 عاما وثمانية أشهر على التوالي. وسعت الحكومة الأمريكية إلى إنزال عقوبة السجن بباديلا 30 عاما والمؤبد للعربيين. ووجدت المحكمة الثلاثة مذنبين بالتآمر للقتل والخطف وتشويه ناس في دول أجنبية والتآمر لتوفير الدعم المادي للإرهابيين. باديلا (37 عاما) الذي اعتنق الإسلام والذي نفذ عقوبة بالسجن بتهم الانتماء إلى عصابات، وقع بيد السلطات الأمريكية عند وصوله إلى شيكاغو على متن رحلة قادمة من باكستان عام 2002، ليصنفه الرئيس الأمريكي جورج بوش لاحقا بـ"عدو مقاتل" ليتم نقله إلى سجن عسكري. وكانت الإدارة الأمريكية قد احتجزته في سجن انفرادي، لمدة ثلاثة أعوام، وقضى وقتاً طويلاً وهو معصوب العينين، وذلك في قاعدة بحرية عسكرية دون توفير وكيل دفاع له. وكانت قضيته أثارت جدلا واسعا إزاء قانونية حجز مواطن أمريكي تحت هذه الظروف. يُذكر أن المحكمة الفيدرالية أخذت في عين الاعتبار الفترة التي أمضاها باديلا معزولا والأحكام القاسية التي أخذت بحقه قبل نقله من السجن العسكري إلى آخر يخضع للأحكام الفيدرلية. وفي حال أبدى باديلا تعاونا وسلوكا حسنا في الفترة المقبلة ربما قد تخفف الأحكام الصادرة في حقه، وقد يخرج من السجن وهو في سن الخمسين عاما تقريبا، إلا أنه سيخضع بعد الإفراج عنه للمراقبة ولفترة تمتد على عقدين. يُذكر أن وكلاء دفاع باديلا لم يصدروا أي تعليق إزاء الحكم، إلا أن والدته أعربت عن سرورها لعدم النظر له كعدو مقاتل وعضو في حركة طالبان المتشددة. وقالت للمراسلين خارج المحكمة "لمجرد أنه مسلم لا يعني ذلك أنه مجرم." يُذكر أنه في يونيو/حزيران الماضي، وجهت محكمة فيدرالية أمريكية، منقسمة على نفسها صفعة موجعة لسياسات الإدارة الأمريكية المتعلقة باستراتيجية مكافحة الإرهاب، عندما أصدرت حكما ينص على أن إدارة بوش لا يمكنها اعتقال الأشخاص المقيمين بأمريكا لمدة غير معلومة "كمقاتلين أعداء" وبدون توجيه اتهام لهم. القرار الذي أصدره ثلاثة قضاة تابعين لمحكمة استئناف الدائرة الرابعة الأمريكية التي تتخذ من ريتشموند بفيرجينيا مقرا لها، في 12 يونيو/حزيران 2007، ينص على أن على الحكومة الأمريكية توجيه تهم لعلي صالح كحلان المعري الذي اعتقل في ديسمبر/كانون الأول عام 2001، وهو مقيم بشكل قانوني والعدو المقاتل الوحيد بعد باديلا، والمشتبه به على الأراضي الأمريكية، وإلا عليها الإفراج عنه من قبضة السلطات العسكرية. |