| خلق الصراع المسلح أزمة إنسانية ساهمت بدورها في رفع محصلة الضحايا |
(CNN) -- وقعت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية والفصائل المسلحة اتفاقية الأربعاء لإحلال السلام وإنهاء عقد من القتال في شرق البلاد، أوقعت، بجانب الأزمة الإنسانية التي خلفها الصراع المسلح، أكثر من خمسة ملايين قتيل. وقال بيتر كيسلر، من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الجانبين وقعا اتفاق سلام في ختام مؤتمر استمر أكثر من أسبوعين في مدينة غوما. ولم يتضح مدى الاتفاقية الموقعة التي تزامنت مع كشف "لجنة الإنقاذ الدولية" عن مقتل قرابة 5.4 مليون شخص، جراء المواجهات المسلحة، منذ اندلاعها عام 1998، وتداعياتها على الصعيد الإنساني. ونشرت اللجنة في تقريرها أن 45 ألف شخص مازالوا يموتون شهرياً في الكونغو، معظمهم لأسباب لا تتصل بالعنف مثل الأمراض. وقالت الجنة الإنقاذ الدولية إن اتفاق السلام الذي سيغطي شرقي البلاد فقط، إلا أن انعكاساته ستكون أوسع. وذكرت المنظمة أن معدل الوفيات القومي يفوق بواقع 60 في المائة عن متوسط الوفيات في دول جنوب الصحراء الأفريقية. ويشار أن جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) وقعت منذ عام 1994 في براثن الصراع العرقي والحرب الأهلية وتأثرت بالأعداد الهائلة للاجئين الفارين من القتال في رواندا وبوروندي. وقد أطيح بحكومة الرئيس السابق موبوتو سسيسيكو على يد لوران كابيلا عام 1997 الذي سرعان ما تعرض نظام حكمه لتمرد تزعمته رواندا وأوغندا في أغسطس 1998 واغتيل كابيلا في يناير/كانون الثاني عام 2001 وخلفه ابنه جوزيف كابيلا رئيسا للدولة وابتدأ حكمه بالتمهيد لإنهاء الحرب. |