| فوكودا اعتبر أن وقف المهمة يضر بوضع اليابان كدولة ذات نفوذ |
كابول، أفغانستان (CNN)-- أقرت القوات الكندية العاملة ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في أفغانستان، بمقتل أحد عناصرها وجرح اثنين آخرين الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة خلال قيام العناصر الكندية بدورية في إقليم قندهار جنوب أفغانستان. وبهذه الحصيلة يرتفع عدد قتلى القوات الكندية العاملة في أفغانستان إلى 78 جنديا. يُذكر أن الإقليم المضطرب يعتبر ساحة للمعارك بين القوات الأفغانية والتحالف من جهة وبين مسلحي حركة طالبان المنحلة من جهة ثانية. وكانت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة للناتو، أكدت في وقت سابق وقوع الحادث دون أن تحدد جنسية الضحايا. من جهة متصلة، أصدرت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بيانا الخميس يتعلق بعملية عسكرية استهدفت مسلحي طالبان في جنوب شرقي إقليم "غازني" ما أسفر عن مصرع "عدة مسلحين" واعتقال "مشتبه بهم"، لافتة إلى أن العملية شنّت الأربعاء. سفن يابانية تستأنف دعم قوات التحالف بأفغانستان على صعيد آخر، استأنفت البحرية اليابانية الخميس مهام تزويد قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يعرف بـ"الحرب على الإرهاب" في أفغانستان، بالوقود، بعد توقف دام نحو ثلاثة شهور، بسبب خلافات داخلية حول طبيعتة المهام التي تقوم بها القوات اليابانية في تلك الحرب. وبعد أن توقفت مهام البحرية اليابانية قبل نحو ثلاثة شهور، بسبب انتقادات متزايدة من قبل المعارضة في طوكيو، أكد وزير الدفاع الياباني، شيغيرو إيشيبا، أن استئناف تلك المهام "يأتي في إطار التزام اليابان بواجباتها تجاه الأسرة الدولية." ونقلت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء عن إيشيبا قوله، خلال احتفال أقيم الخميس بقاعدة "يوكوسوكو" جنوبي طوكيو، إن مهمة القوات اليابانية تهدف إلى مساعدة الجهود الدولية في توفير الأمن والاستقرار بأفغانستان. وغادرت المدمرة "موراسام" قاعدة يوكوسوكو الخميس، في طريقها إلى المحيط الهندي، على أن تلحق بها سفينة الإمداد البحري "أومي"، محملة بنحو 13500 طن من الوقود، ويبلغ طاقم السفينتين معاً حوالي 340 فرداً. ومن المقرر أن تغادر سفينة الإمداد بالوقود قاعدتها في جنوب غربي اليابان، في وقت لاحق الجمعة، حيث يتوقع أن تلتقي المدمرة التي سترافقها خلال مهمتها، بعد قرابة ثلاثة أسابيع. وكان وزير الدفاع الياباني قد أمر بسحب السفن اليابانية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد فشل الحكومة في الحصول على موافقة البرلمان لتمديد التفويض الممنوح للبحرية اليابانية لمواصلة مهمتها، التي تقوم بها منذ العام 2001. ولكن البرلمان الياباني عاد في وقت لاحق من الشهر نفسه، ليصادق على استئناف مهمة قوات سلاح البحرية لمكافحة الإرهاب، من خلال تزويد سفن التحالف الحربية بالوقود والمياه، من أجل مواصلة مراقبة البواخر التي يشتبه بصلتها بالإرهاب وتهريب الأسلحة. وخلال مهمتها التي امتدت على فترة ست سنوات، قدمت اليابان 126 مليون غالون من الوقود لبوارج التحالف في المحيط الهندي، والتابعة لدول مثل الولايات المتحدة وباكستان وبريطانيا، وفقاً لوزارة الدفاع اليابانية. وكان الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء ياسوو فوكودا، قد دفع بأن "وقف هذه المهمة بشكل نهائي، سيكون بمثابة تهرب اليابان من مسؤولياتها كدولة ذات نفوذ." |