| ستجرى الانتخابات في كوسوفو في غضون الأشهر المقبلة |
موسكو، روسيا (CNN) -- حذرت روسيا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أن اتخاذ خطوات إحادية الجانب بشأن إقليم كوسوفو قد ينجم عنها "سابقة مدمرة." ويأتي التحذير الروسي في أعقاب اتفاق قادة التكتل الأوروبي الشهر الماضي، على إرسال قوة لحفظ الأمن من 1800 جندي للحفاظ على استقرار الإقليم عقب إعلانه الاستقلال، المتوقع في غضون الأشهر القليلة المقبلة. ولفت الناطق باسم الخارجية الروسية، ميخائيل كامنين، في بيان الثلاثاء، إلى "العواقب المدمرة" في حال تبني المنظمة الأممية والشركاء الأوروبيين سيناريوهات أحادية الجانب مناقضة لدستور الأمم المتحدة. وحث المسؤول الروسي الطرفين الكف عن اتخاذ خطوات قد ينجم عنها سابقة مدمرة للعلاقات الدولية. ولوح كامنين محذراً من أن نشر مدنيين دوليين في كوسوفو يتطلب مصادقة مجلس الأمن الدولي، حيث تتبوأ روسيا مقعداً دائماً. ويخضع الإقليم الصربي لإدارة الأمم المتحدة منذ حرب البلقان عام 1999 وينشر "الناتو" قرابة 16 ألف جندي هناك. وتلعب مطالب الإقليم بالاستقلال دوراً محورياً في الانتخابات الرئاسية الصربية حيث يواجه القومي المتشدد توميسلاف نيكوليتش، الرئيس الموالي للغرب بوريس تاديتش. وستحدد نتائج الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى الأحد، توجه صربيا إما بالمزيد من التقارب مع الغرب أو الانصراف أكثر صوب القطب الروسي. ويعارض الغريمان إعلان كوسوفو استقلالها من صربيا، إلا أن تاديتش يدفع بصربيا نحو الانضمام إلى التكتل الأوروبي، فيما ينادي نيكوليتش بالمزيد من التقارب تجاه روسيا - الحليف التاريخي للصرب. وقدم الاتحاد الأوروبي إلى صربيا الاثنين حزمة عروض تتضمن المزيد من التقارب السياسي مع القارة الأوروبية، واتفاقية تجارة حرة، وإلغاء تأشيرات الدخول، والتعاون في مجال التعليم، في إطار اتفاق يضع صربيا في مسار الانضمام إلى عضوية التكتل الأوروبي. وقال وزير خارجية سلوفانيا، ديميتريج روبل، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، إن: "مستقبل صربيا يكمن في الاتحاد الأوروبي." ويأمل الاتحاد الأوروبي أن توقع الحكومية الصربية الاتفاقية في السابع من فبراير/شباط المقبل، بصرف النظر عن نتائج الانتخابات. |