| المواجهات حصدت أرواحاً كثيرة في كينيا |
نيروبي، كينيا (CNN)-- طلب المدعي العام الكيني، أموس واكو، الأربعاء بإعادة إحصاء الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من قبل هيئة مستقلة، في تطور جديد على مستوى الأزمة السياسية في هذا البلد، حيث سقط مئات الضحايا خلال الأيام الأخيرة في مواجهات بين مؤيدي الرئيس مواي كيباكي، الذي أظهرت النتائج فوزه، وبين أنصار المعارضة. وحث واكو الشعب الكيني على إظهار المزيد من الوحدة في هذه المرحلة، في حين أبدى كيباكي استعداده للبحث في تفاهم مشترك مع المعارضة "بعد استعادة الهدوء في البلاد" التي شهدت حتى الساعة مقتل أكثر من 300 شخص وتهجير 100 ألف آخرين. وفيما لم يتضمن بيان مكتب واكو المزيد من التفاصيل حول دعوته لإحصاء مستقل، قال الرئيس الكيني "أنا جاهز لإجراء حوار مع الأطراف المعنية ما أن يعود الهدوء إلى البلاد ويتراجع الشحن السياسي لدرجة يمكن معها إجراء حوار مثمر وبناء." وجاءت مواقف كيباكي بعد ساعات من قيام قادة المعارضة بإلغاء مظاهرة كبرى كانوا قد دعوا إليها في قلب العاصمة نيروبي، وذلك بعدما احتشدت في وجههم فرق كبيرة من قوات مكافحة الشغب التي استخدمت خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيلة للدموع. وكانت كينيا قد شهدت مواجهات عنيفة طوال الأيام الماضية، بين أنصار كيباكي وعناصر المعارضة التي يقودها رايلا أودينغا، وذلك بعدما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الأحد فوز كيباكي بفترة رئاسية جديدة، وبفارق ضئيل عن منافسه، وهو ما شككت المعارضة في صحته. وكان قد تم تأجيل إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية الكينية لعدة مرات، بسبب احتجاجات لممثلي المعارضة، الذين نددوا بما اعتبروه "تزويراً"، مما حال دون مواصلة مؤتمر صحفي لرئيس لجنة الانتخابات، كان التلفزيون الكيني يبثه مباشرة. وكان رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات إلكسندر لامبسدورف قد قال إنّ تلك الانتخابات لم تستجب لمعايير الانتخابات الديمقراطية. وتحدث المسؤول عن تزوير في حسابات الأصوات، ومنع مراقبين من حضور عمليات إحصاء أو دخول مكاتب اقتراع. وأدّت النتائج المعلنة إلى دخول البلاد، التي تعدّ واحدة من أكثر دول شرق أفريقيا استقرارا، في حالة من الفوضى وصلت حتى حرق أشخاص أحياء حتى الموت رغم أنّهم هربوا من الاشتباكات إلى أماكن دينية. |